المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
في تطور قضائي جديد يشغل الرأي العام المصري، قررت محكمة جنايات أحداث الطفل بالإسماعيلية برئاسة المستشار خالد الديب، وعضوية المستشارين محمد أبو طلب وأحمد عاطف، تأجيل نظر قضية “طفل المنشار” إلى جلسة الثلاثاء 19 ديسمبر الجاري، وذلك لاستكمال الاطلاع على المستندات وضمّ ما يستجد من أوراق، مع الاستمرار في حبس المتهم على ذمة التحقيقات.
تأتي هذه الخطوة في واحدة من أبشع الجرائم التي صدمت المجتمع خلال الأشهر الماضية، والتي تعود وقائعها إلى أكتوبر الماضي حين تم العثور على جثة تلميذ في المرحلة الإعدادية داخل شقة زميله بمنطقة المحطة الجديدة بالإسماعيلية، بعد قتله والاعتداء عليه، ثم تقطيع جسده باستخدام منشار كهربائي.
تفاصيل الجريمة والتحقيقات
وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهم، وهو طفل أيضًا، قام باستدراج المجني عليه إلى منزله قبل أن يعتدي عليه بآلة حادة أدت إلى وفاته، ثم لجأ إلى تجزئة الجثمان في محاولة لإخفاء معالم الجريمة وإخفاء أجزاء من الجسد داخل المنزل.
وأظهر تقرير الطب الشرعي أن عملية التقطيع تمت بتخطيط مسبق، وأن المتهم كان في كامل وعيه وإدراكه وقت ارتكاب الواقعة، ما عزّز رؤية النيابة حول وجود نية سابقة وترصد.
وفي تصريحات سابقة تناولها الإعلام، أكد محامي المتهم أن الجريمة “غير طبيعية” وقد تكشف عن اضطراب نفسي محتمل لدى الطفل، وهو ما تواصل الجهات المختصة دراسته ضمن ملف القضية.
بحث دور الأسرة واستكمال المرافعات
كما تواصل النيابة العامة التحقيق مع أفراد من أسرة المتهم لمعرفة مدى علمهم بالجريمة، أو ما إذا كانت هناك محاولة منهم للتستر أو إخفاء أدلة.
ومن المقرر أن تستكمل المحكمة في الجلسة المقبلة سماع المرافعات ومراجعة المستندات الجديدة، تمهيدًا لإصدار قرارها النهائي في واحدة من القضايا التي فرضت حضورًا قويًا في الشارع المصري بسبب بشاعتها وحداثة مرتكبيها.
