كتب مصطفى قطب
كشفت مصادر داخل نادي الزمالك أن أربعة من لاعبي الفريق الأول — هم البرازيلي خوان بيزيرا (جناح أيمن)، والأنجولي شيكو بانزا (جناح أيسر)، بالإضافة إلى الفلسطينيين عدي الدباغ و آدم كايد — تقدّموا باستفسارات رسمية لإدارة الكرة حول موعد صرف مستحقاتهم المتأخرة، وسط مخاوف من اتخاذ خطوات تصعيدية.
وأوضحت المصادر أن الرباعي طالب بصرف مستحقاتهم في أقرب وقت ممكن، محذّرين من لجوئهم إلى فسخ التعاقد من طرف واحد حال استمرّ تأخير الدفع — وهي خطوة سبق أن أقدم عليها زميلهم المغربي محمود بنتايج.
وكان بنتايج قد فسخ عقده مع الزمالك صباح اليوم، بعد انتهاء المهلة التي منحها للنادي لسداد مستحقاته المتأخرة، رغم محاولات إدارة الزمالك للتفاوض معه ومنحه فرصة أخيرة.
وتُعد هذه الحالة هي الثالثة من نوعها خلال الفترة الأخيرة، بعد رحيل المغربيين صلاح مصدق و عبد الحميد معالي، الذين سبق وأن فسخا عقودهما لذات السبب.
حسب المصادر، الأزمة المالية التي يعاني منها الزمالك تسببت في تراكم مستحقات على اللاعبين الأجانب والمحليين على حد سواء، مما دفع إدارة النادي لتوجيه تحذيرات رسمية عبر وكلاء اللاعبين، سعياً لتسوية المنازعات قبل تصعيدها إلى جهات قانونية أو إلى فيفا.
وتشير المعلومات إلى أن إدارة الزمالك تضع حاليا ملف تسوية الأجور في أولوياتها، لكنها حتى الآن لم تضع جدولاً زمنياً واضحًا لصرف المستحقات، في ظل ضغط مادي وإجراءات داخلية لمحاولة الحفاظ على استقرار الفريق.
خلاصة وتحليل سريع:
أزمة الصرف في نادي الزمالك لم تعد مقتصرة على لاعب أو اثنين — بل باتت تهدد استقرار الفريق ككل. تحرك الرباعي (بيزيرا، بانزا، الدباغ، كايد) يعكس حالة من القلق الجماعي جراء تأخر حقوقهم، والملف بدا قاب قوسين أو أدنى من انفجار كبير، خاصة بعد أن بنت إدارة النادي رهانها على ضبط الأوضاع بعد رحيل أو تهديد لاعبين مثل بنتايج ومصدق ومعالي. إدارة الزمالك اليوم أمام اختبار حقيقي: إما أن تسدد المستحقات سريعًا وتُجنب الفريق نزيفًا جديدًا من النجوم، أو أن تتحمل عواقب قانونية وفنية قد تكون مكلفة جدًا.
المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة