كتب مصطفى قطب
في إطار جهود الدولة المستمرة لحماية المستهلك وضمان سلامة الغذاء، شنت وزارة التموين والتجارة الداخلية حملة رقابية مكبرة أسفرت عن ضبط كميات ضخمة من زيوت الطعام المغشوشة داخل أحد المخازن غير المرخصة قبل طرحها في الأسواق وتوريدها إلى عدد من المطاعم والمنشآت الغذائية.
وأكدت مصادر بقطاع الرقابة والمعاملات التجارية أن الحملات التفتيشية تمكنت من ضبط براميل ومئات العبوات المعبأة بزيوت مجهولة المصدر، تبين من المعاينة الأولية أنها مغشوشة ومخلوطة بزيوت مستعملة تم جمعها من المطاعم، ثم إعادة تكريرها بطرق بدائية وتعبئتها في عبوات تحمل أسماء تجارية وهمية لخداع المستهلكين.
وأشار مسؤولو الحملة إلى أن عملية الضبط تمت عقب ورود معلومات دقيقة عن نشاط إحدى الورش التي تعمل في تصنيع وتعبئة الزيوت المغشوشة، ليتم التنسيق مع الجهات الأمنية ومداهمة الموقع، حيث عُثر على معدات لإعادة التصفية، ومواد كيميائية تُستخدم لتحسين اللون والرائحة، بالإضافة إلى بطاقات بيانات مزورة.
وأكدت وزارة التموين في بيان رسمي أن هذه الممارسات تمثل تهديدًا مباشرًا لصحة المواطنين، وأن الزيوت المغشوشة قد تتسبب في أمراض خطيرة مثل التسمم الغذائي وتليف الكبد ومشاكل الجهاز الهضمي، نتيجة احتوائها على شوائب وأحماض ضارة نتجت عن الاستخدام المتكرر للزيت.
وشددت الوزارة على استمرار الحملات التموينية في جميع المحافظات لضبط أي مخالفات تتعلق بتداول الأغذية، مشيرة إلى أن الفترة القادمة ستشهد تشديد الرقابة على الأسواق والمطاعم، بالتنسيق مع هيئة سلامة الغذاء ووزارة الصحة، لمنع تداول أي منتجات غير مطابقة للمواصفات القياسية.
من جانبه، دعا أحد مسؤولي الحملة التموينية المواطنين إلى توخي الحذر عند شراء الزيوت، ومراجعة تاريخ الإنتاج والمصدر، مؤكداً أن “الزيت الرخيص ليس دائماً صفقة رابحة، بل قد يكون قنبلة صامتة على موائد المصريين”.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن النيابة العامة تباشر التحقيقات مع المتهمين المضبوطين، وأنه سيتم اتخاذ أقصى العقوبات ضد كل من يثبت تورطه في الغش التجاري أو الإضرار بصحة المواطنين.
المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة