المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت ليلي مصطفى
في خطوة تعبّر عن فخر الدولة المصرية بتاريخها العريق وتوجهها نحو المستقبل، وافق مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على إصدار مجموعة من العملات التذكارية غير المتداولة بمناسبة الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث الثقافي العالمي المنتظر في الأول من نوفمبر المقبل.
وأوضح القرار أن العملات سيتم إصدارها من خامي الذهب والفضة، وبفئات متنوعة تشمل الجنيه الواحد، والخمسة جنيهات، والعشرة جنيهات، وخمسة وعشرين جنيهاً، وخمسين جنيهاً، ومائة جنيه، لتكون رمزًا تخليديًا لأعظم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين، يجمع بين عراقة الماضي وإبهار الحاضر.
ويأتي إصدار هذه العملات ليواكب الحدث الاستثنائي الذي ينتظره العالم، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يُعد أضخم متحف أثري في العالم، ويضم كنوز الحضارة المصرية في أبهى صورها. ويجسد هذا القرار تقدير الدولة لإرثها الحضاري وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين، بما يعزز من قيمة السياحة الثقافية كأحد محركات الاقتصاد الوطني.
وفي سياق متصل، وافق مجلس الوزراء على إبرام عقد بين الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة ومجموعة المنصور للسيارات، للانتفاع بقطعة أرض مساحتها 30 فدانًا بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، لمدة 50 عامًا، لإقامة مصنع لتجميع السيارات وفقًا للقرار الجمهوري رقم 402 لسنة 2025.
ويأتي هذا المشروع في إطار سياسة الدولة لتوطين صناعة السيارات وتشجيع الاستثمار الصناعي المتخصص، خاصة في مجال السيارات الكهربائية، التي تمثل مستقبل النقل المستدام في العالم. ومن المقرر أن تبلغ الاستثمارات المبدئية للمصنع نحو 135 مليون يورو، على أن يتم الانتهاء من بنائه خلال 12 شهرًا فقط، بالتعاون مع شركات تنفيذ متخصصة.
ويُتوقع أن يسهم المصنع الجديد في نقل أحدث تقنيات صناعة السيارات الكهربائية إلى السوق المصرية، مما يعزز فرص التصدير إلى الأسواق الإقليمية، ويرفع من القدرة التنافسية للمنتج المحلي، بالإضافة إلى استقطاب علامات تجارية عالمية ذات خبرة وسمعة قوية في هذا المجال الحيوي.
وتؤكد هذه القرارات المتزامنة على رؤية الدولة المتكاملة، التي تجمع بين الاحتفاء بالماضي المجيد عبر مشروع المتحف المصري الكبير، والانطلاق نحو مستقبل صناعي متطور ومستدام، من خلال دعم الصناعات الحديثة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
