كتبت بوسي عواد
في لحظة من اللحظات، بنقف قدام حقيقة موجعة: إنك لو اضطريت تطلب الاهتمام، تبقى خلاص خرجت من دايرة الأولويات. الحب والود مش شحاتة، ومكانك عند الشخص مش محتاج إثبات ولا طلب، المفروض يبان لوحده في أفعاله قبل كلامه.
إياك تشحت الود… لأن الود الكريم بيجي تلقائي، من قلب عارف قيمتك وشايف مقامك، من شخص بيخاف يخسرك، وبيخاف يوم تعدي من غير ما يحسسك إنه موجود جنبك.
لو الشخص بدأ يتعامل معاك ببرود، بلامبالاة، ماعادتش كلمتك تفرق معاه، ولا وجودك يحرك مشاعره… افهم كويس إن رصيدك عنده بينقص، وإنه اختار يخرجك بره دايرة اهتماماته.
ساعتها متحاولش تتحايل ع المحبة إنها ترجع زي زمان. المحبة الحقيقية مش لعبة بنضغط على زرار عشان ترجع تشتغل. هي يا موجودة… يا راحت ومافيش رجعة.
إوعى تضحك على نفسك، وتقول: “يمكن مشغول، يمكن الظروف”، لأن اللي بيحبك بيخلقلك وقت وسط الزحمة، وبيفكر فيك وسط الضغوط، وبيسأل عليك حتى لو الدنيا فوق دماغه.
ما تذلش نفسك، ولا تفضل واقف على باب قلب حد ما بقاش شايفك. انسحب بكرامتك، وافتكر إن اللي ما شاف قيمتك، ما يستحقش لحظة من شغفك.
في النهاية: خلي دايمًا عندك يقين… الود والاهتمام ما بيتطلبوش، اللي ما جاش منك، ييجي غيره من حد يقدرك ويشوفك صح.