كتبت بوسي عواد
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرًا جديدًا يكشف عن واقع الاهتمام المتزايد بالطاقة الشمسية في مصر، مسلطًا الضوء على الأطر الداعمة لهذا القطاع الحيوي، والفرص والمزايا الاقتصادية المرتبطة بالتحول إلى الطاقة الشمسية.
أوضح التقرير أن الاقتصاد الأصفر يُعتبر أحد الحلول المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يقوم على استخدام التكنولوجيا والابتكار لتعزيز كفاءة الإنتاج في البيئات الجافة وشبه الجافة. وفي هذا السياق، يبرز قطاع الطاقة الشمسية كأحد النماذج البارزة، إذ يوفر مصادر طاقة نظيفة ومتجددة تُسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية ومواجهة تحديات التغير المناخي.
أشار التقرير إلى أن الحكومة المصرية وضعت أطرًا داعمة لتشجيع التحول نحو الطاقة الشمسية، من خلال تقديم حوافز للمستثمرين وتبسيط الإجراءات، إلى جانب دعم مشروعات ضخمة مثل محطة بنبان بأسوان، التي تُعد واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم.
بحسب الوكالة الدولية للطاقة (IEA)، من المتوقع أن ترتفع مساهمة الطاقة الشمسية في إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة من مصادر متجددة عالميًا إلى 16% بحلول 2030، مقارنةً بنحو 5% فقط في 2023. هذا النمو السريع يفتح آفاقًا واسعة لسوق الطاقة الشمسية الكهروضوئية في مصر، مع تزايد الطلب المحلي على الكهرباء وتوجه الدولة لتعظيم الاعتماد على المصادر المتجددة.
جهود مصر لتعزيز الاقتصاد الأصفر
أبرز التقرير الجهود المبذولة لتعزيز مساهمة قطاع الطاقة الشمسية، سواء عبر تطوير البنية التحتية أو دعم الأبحاث العلمية أو تشجيع الشركات الناشئة على الدخول في هذا المجال. وتُعد مصر من الدول المؤهلة لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة الشمسية بفضل وفرة الإشعاع الشمسي واتساع الأراضي الصالحة لإقامة المشروعات.
فرص ومزايا التحول للطاقة الشمسية
من أبرز المزايا التي أشار إليها التقرير:
تقليل فاتورة استيراد الوقود الأحفوري
خلق فرص عمل جديدة في مجالات الهندسة والتقنية والصيانة
جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة المتجددة
دعم التزامات مصر البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
مع استمرار هذا الزخم، يُتوقع أن يحتل الاقتصاد الأصفر، خاصة قطاع الطاقة الشمسية، موقعًا رياديًا في الاقتصاد المصري خلال السنوات القادمة، ليُصبح أحد أعمدة التحول الأخضر والتنمية المستدامة.