كتبت بوسي عواد
في إطار سياسة الشفافية والتواصل المفتوح، عقد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يوم الاثنين ٢ يونيو ٢٠٢٥، لقاءً موسعًا مع محرري ملف التعليم بالصحف والمواقع الإلكترونية، تناول فيه آخر مستجدات العملية التعليمية، واستعدادات الوزارة لامتحانات الثانوية العامة، وخطط تطوير التعليم في مصر.
استهل الوزير حديثه بتأكيد الدور الوطني للصحافة والإعلام في توعية الرأي العام، مشددًا على أن اللقاء يعكس التزام الوزارة بالتواصل الدائم مع الأطراف المعنية، وتقديرها لدور محرري التعليم في نقل الحقائق وتسليط الضوء على قضايا التعليم بمهنية.
أكد الوزير أن الوزارة اتخذت إجراءات صارمة لضمان انضباط امتحانات الثانوية العامة، أبرزها منع دخول الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية إلى اللجان، وزيادة أعداد الأمن والمنظمين، وتوزيع أوراق الإجابة مبكرًا لتسهيل الإجراءات.
وأشار إلى أن عدد المتقدمين بالنظام الحديث بلغ 768,353 طالبًا، بينما تقدم 45,522 طالبًا بالنظام القديم، لافتًا إلى أن عدد اللجان الكلية بلغ 2029 لجنة موزعة بجميع أنحاء الجمهورية.
أعلن الوزير عن تطبيق نظام البكالوريا المصرية اختيارياً فور إقرار تعديل قانون التعليم، لافتًا إلى أن النظام يهدف إلى تخفيف العبء النفسي عن الطلاب، ومنحهم فرص تقييم متعددة، واختيار المسار الأنسب لقدراتهم.
وأوضح أن مادة التربية الدينية ستكون خارج المجموع، بنسبة نجاح 70%.
أكد عبد اللطيف أن الوزارة تستهدف القضاء نهائيًا على نظام الفترات المسائية خلال عامين، من خلال خطة شاملة لخفض الكثافات، تضمنت إنشاء 98 ألف فصل جديد هذا العام، ما أسهم في خفض الكثافة إلى أقل من 50 طالبًا بالفصل في معظم المدارس، باستثناء 22 مدرسة فقط يجري التعامل معها حاليًا.
أشار الوزير إلى أن الوزارة تمكنت من سد أكثر من 90% من العجز في المعلمين بفضل إجراءات منها:
زيادة نصاب الحصص للمعلمين مقابل حوافز مالية
الاستعانة بمعلمي الحصة وخبرات المحالين للمعاش
استمرار تنفيذ مبادرة تعيين 30 ألف معلم سنويًا
كما تم تمديد العام الدراسي إلى 31 أسبوعًا لتوزيع الجهد بشكل أفضل وزيادة ساعات التدريس إلى 207 ساعة سنويًا.
أعلن الوزير تقليص عدد المواد في المرحلة الثانوية إلى 6–8 مواد فقط، مع التركيز على تعميق المحتوى وزيادة عدد ساعات التدريس.
وأكد على استمرار شكل امتحانات هذا العام دون تغيير، بنسبة 85% أسئلة اختيار من متعدد و15% مقالية، وتوفير نماذج استرشادية عبر موقع الوزارة وقناة “مدرستنا ٣”.
كشف الوزير عن وصول عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى 90 مدرسة بحلول العام الدراسي المقبل، في شراكات مع دول مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، مؤكدًا أن التعليم الفني يشهد تحولًا نوعيًا غير مسبوق.
استعرض الوزير مجموعة من المبادرات التي أطلقتها الوزارة بالشراكة مع جهات دولية، من أبرزها:
“عيون أطفالنا مستقبلنا” لفحص نظر 7 ملايين طالب
“البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة” بالتعاون مع اليونيسف
“الوجبة الساخنة” لتقديم غذاء متكامل لأكثر من 13 مليون طالب
مبادرة تشجير ودهان المدارس لتحسين البيئة التعليمية
أكد الوزير أنه قام بزيارة أكثر من 400 مدرسة في 24 محافظة للوقوف على واقع العملية التعليمية، مؤكدًا أن المتابعة الميدانية ستكون نهجًا مستمرًا لضمان جودة التعليم.
وفي ختام اللقاء، أجاب الوزير على أسئلة واستفسارات محرري التعليم، مؤكدًا أن الوزارة مستمرة في تنفيذ رؤيتها نحو نظام تعليمي عصري، عادل، ومرن، يواكب المتغيرات العالمية ويلبي طموحات المجتمع المصري.