كتب مصطفى قطب
شهدت الساعات القليلة الماضية تطورًا جديدًا داخل أسوار نادي الزمالك، بعد أن أعلن مسؤولو القلعة البيضاء فسخ التعاقد مع المدافع الغيني جيفرسون كوستا بالتراضي، ليغادر اللاعب رسميًا صفوف الفريق دون أن يترك بصمة فنية تذكر.
وجاء قرار فسخ العقد بعد تسوية مالية بين النادي واللاعب، حيث حصل كوستا على 20 ألف دولار قيمة مستحقاته المتأخرة عن الموسم المنقضي، في إطار حرص إدارة الزمالك على إغلاق الملفات المعلقة بطريقة احترافية وقانونية.
وكان جيفرسون كوستا قد انضم إلى الزمالك في بداية الموسم الجاري، وتم قيده ضمن قائمة تحت السن، إلا أنه لم يحصل على فرصة المشاركة مع الفريق الأول، ما دفع الجهاز الفني والإدارة لاتخاذ قرار بإنهاء التعاقد بالتراضي، في خطوة تهدف إلى ترشيد النفقات وتهيئة القائمة للموسم المقبل.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة الإصلاح الإداري التي تنتهجها الإدارة، حيث سبق وأن تم فسخ عقد السنغالي سيدي ندياي مهاجم الفريق بالتراضي أيضًا، بعد حصوله على مستحقاته المتأخرة، في إطار عملية إعادة هيكلة قائمة الفريق والتخلص من الصفقات غير المؤثرة.
الفريق يطوي صفحة كوستا ويستعد لمعركة بيراميدز
في الوقت ذاته، يكثف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك تحضيراته لمواجهة من العيار الثقيل أمام بيراميدز في نهائي كأس مصر، والمقرر إقامته مساء غدٍ الخميس على ستاد القاهرة الدولي، في مباراة يسعى خلالها الأبيض إلى إنقاذ موسمه ببطولة محلية طال انتظارها.
ويعول الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه جوميز على الروح المعنوية العالية للاعبين، وسط تركيز تام على حصد اللقب، في ظل دعم جماهيري كبير متوقع في المدرجات.
رحيل كوستا يبعث برسالة واضحة مفادها أن نادي الزمالك يدخل مرحلة جديدة من الحسم والانضباط الفني، حيث لم تعد هناك مساحة للإبقاء على لاعبين لا يشاركون أو لا يقدمون الإضافة المنتظرة، خصوصًا مع التطلعات الجماهيرية بعودة الفريق لمكانته الطبيعية محليًا وقاريًا.