المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
كلفت جهات التحقيق المختصة بالقاهرة المجلس القومي للطفولة والأمومة بمتابعة الحالة النفسية للأطفال ضحايا واقعة هتك العرض داخل إحدى المدارس الخاصة بمنطقة السلام، وإعداد تقرير تفصيلي حول مدى تأثرهم بالاعتداءات، وذلك في خطوة رسمية تستهدف حماية الضحايا وتقديم الدعم اللازم لهم.
وتواصل جهات التحقيق عملها على مدار الساعة، حيث استمعت لأقوال خمسة أطفال—من بينهم ثلاث فتيات وطفلان لا يتجاوز عمرهم تسع سنوات—أكدوا أن المتهمين الأربعة كانوا يستدرجونهم إلى غرفة تستخدم كمخزن ملاصقة لغرفة السائقين، قبل التعدي عليهم تحت التهديد بسلاح أبيض “سكين”، لترهيبهم ومنعهم من كشف ما تعرضوا له.
وأشار الضحايا إلى أن الجناة كانوا يستدرجونهم بالحلوى أولًا، ثم يعتدون عليهم داخل غرف معزولة عن الأنظار. وعلى الفور، أمرت جهات التحقيق بإجراء الكشف الطبي على الأطفال الخمسة لكشف تفاصيل ما تعرضوا له من انتهاكات.
وفي السياق نفسه، استدعت الجهات المختصة مدير المدرسة وعددًا من المشرفين لسماع أقوالهم، بالتزامن مع تحفّظ رجال المباحث على كاميرات المراقبة داخل المدرسة والغرف التي وقعت فيها الحوادث، تمهيدًا لتفريغها وتحليلها. كما اصطحبت جهات التحقيق المتهمين إلى موقع الحادث لتمثيل الوقائع بهدف إعادة بناء المشهد بدقة.
وكشفت تحريات مباحث القاهرة تورط أربعة موظفين داخل المدرسة الدولية بمنطقة السلام في الاعتداء على الأطفال، مؤكدة أن عدد الضحايا بلغ خمسة، بينهم طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها، تقدمت والدتها ببلاغ رسمي، لتكون الشرارة التي فجرت القضية.
وبعد تلقي الأجهزة الأمنية عدة بلاغات من أولياء الأمور، نجحت فرق البحث في تحديد هوية المشتبه فيهم والقبض عليهم، فيما تستكمل النيابة العامة تحقيقاتها مع المتهمين الأربعة لبيان ملابسات الجريمة وتحديد المسؤوليات الجنائية والإدارية.
وتأتي هذه الواقعة لتعيد فتح ملف الأمان داخل المؤسسات التعليمية، ولتسلط الضوء على ضرورة تعزيز الرقابة الداخلية، وتطبيق أعلى معايير الحماية لضمان بيئة آمنة للأطفال، مع تشديد الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في الاعتداء على الصغار أو التستر على جرائم بحقهم.
وتنتظر جهات التحقيق نتائج التقرير النفسي من المجلس القومي للطفولة، والذي سيلعب دورًا محوريًا في تحديد الخطوات القادمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الجريمة التي هزت ثقة الأسر وأثارت قلق المجتمع بأكمله.
