كتب مصطفى قطب
في كارثة مروعة هزت الهند والعالم صباح اليوم، أعلنت السلطات الهندية عن سقوط طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الهندية كانت متجهة إلى لندن، وعلى متنها 242 شخصًا، وذلك فور إقلاعها من مطار مدينة أحمد أباد شمال غربي البلاد.
وأكدت الإدارة العامة للطيران المدني في بيان رسمي أن الطائرة، وهي من طراز بوينغ 787 – دريملاينر، اختفت عن شاشات الرادار بعد لحظات من مغادرتها المدرج، وتحطّمت خارج محيط المطار وسط تصاعد أعمدة الدخان والنيران من موقع الحادث.
وفقًا لبيان هيئة الطيران، وجهت الطائرة نداء استغاثة عاجلًا إلى برج المراقبة بعد دقائق من الإقلاع، ما يشير إلى وجود خلل مفاجئ أو عطل فني خطير.
لكن المأساة وقعت سريعًا، حيث فُقد الاتصال بالطائرة، ولم تُسجّل أي استجابة من الطاقم بعد النداء.
الطائرة كانت تقل:
230 راكبًا
10 من أفراد الطاقم
طيارين اثنين
ولا تزال جهود الإنقاذ متواصلة في محيط الحادث، وسط حالة من الفوضى والترقب لمعرفة مصير الركاب.
تداولت وسائل إعلام هندية مقاطع مصورة مروعة تظهر لحظة سقوط الطائرة وتحطمها بالكامل، واندلاع حريق هائل وسط محاولات رجال الإنقاذ والإطفاء السيطرة على ألسنة اللهب.
وفي أحد الفيديوهات المتداولة، ظهرت ألسنة اللهب وهي تبتلع حطام الطائرة، فيما شوهدت سيارات الإسعاف والإطفاء تتسابق للوصول إلى الموقع، وسط صرخات ورعب بين المتواجدين.
قال مسؤول في هيئة الطيران الهندية إن لجنة تحقيق عليا بدأت فحص بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة فور العثور عليهما، وسط شبهات أولية بوجود عطل مفاجئ في أنظمة الملاحة أو المحرك.
من جانبه، أمر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بفتح تحقيق فوري في الحادث، معلنًا حالة حداد وطني لمدة 3 أيام، وتقديم الدعم الكامل لأسر الضحايا.
حتى اللحظة، لم يصدر أي إعلان رسمي عن عدد الضحايا أو الناجين، فيما اكتفت السلطات بالقول إن “عمليات الإنقاذ مستمرة، والتفاصيل ستُعلن تباعًا”، وسط قلق واسع بين أهالي الركاب.
وتوافد العشرات من ذوي الركاب إلى مطار أحمد أباد في مشهد يغمره الحزن والدموع، منتظرين أي بارقة أمل بشأن أحبائهم.