كتبت مصطفى قطب
في موقف جديد يعكس تصاعد القلق الدولي من تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الهجوم الإسرائيلي على إيران، واصفًا إياه بأنه “استفزاز واضح يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها”.
وصرّح أردوغان، في بيان رسمي نقلته قناة القاهرة الإخبارية، أن “حكومة نتنياهو تحاول جرّ المنطقة إلى كارثة شاملة”، مؤكدًا ضرورة منع استمرار الهجمات الإسرائيلية على إيران تفاديًا لانفجار إقليمي أوسع.
وأكد الرئيس التركي أن التصرفات العسكرية الأحادية التي تقوم بها إسرائيل لا تخدم السلام، بل تدفع المنطقة إلى شفا حرب مفتوحة قد تمتد آثارها إلى دول أخرى، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل ووقف العدوان الإسرائيلي.
تصريحات أردوغان جاءت في أعقاب سلسلة ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، وأدت وفقًا لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى اغتيال عدد كبير من قيادات سلاح الجو بالحرس الثوري الإيراني.
إ
بالتوازي، أعلنت السلطات الإسرائيلية فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وسط مخاوف من رد إيراني وشيك. وأكد كاتس أن “إسرائيل تتوقع هجومًا صاروخيًا واسعًا وطائرات مسيّرة من إيران خلال الساعات المقبلة”.
من جهته، حذّر وزير الخارجية الإيراني من أن “إسرائيل ستندم على الخطأ الكبير الذي ارتكبته”، في إشارة إلى الضربات الأخيرة.
ويرى محللون أن تحذيرات أردوغان تمثل دعوة مباشرة للمجتمع الدولي بضرورة كبح جماح التصعيد، والعمل من أجل إعادة أطراف النزاع إلى طاولة الدبلوماسية، قبل أن تتدهور الأوضاع إلى نزاع إقليمي واسع النطاق.
ومع تسارع التطورات، يبقى التساؤل مفتوحًا: هل تنجح الدعوات الدولية في لجم التصعيد، أم أن الشرق الأوسط بصدد الدخول في فصل جديد من الصراع لا تحمد عقباه؟