كتب مصطفى قطب
في تحرك ميداني مهم يعكس اليقظة الحكومية إزاء التحديات الإقليمية المتسارعة، أجرى الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، جولة تفقدية شملت عددًا من المرافق التشغيلية الحيوية، وذلك لمتابعة الجاهزية الشاملة والتأكد من استعداد القطاع لمواجهة أي طارئ.
شملت الجولة مركز عمليات مطار القاهرة الدولي، ومركز العمليات بالشركة المصرية للمطارات، ومركز عمليات الملاحة الجوية، إضافة إلى مركز عمليات وزارة الطيران المدني. وخلال الزيارة، اطلع الوزير على خطط الطوارئ والتنسيق بين المراكز المعنية لضمان سرعة التعامل مع الأزمات الطارئة دون أي تأثير على حركة الطيران أو مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.
أكد الحفني أن هذه الجولة تأتي في ظل مستجدات الأوضاع الإقليمية وحرص الوزارة على تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة، مشددًا على أن القطاع الجوي المصري مستعد تمامًا لمواجهة أي تطورات محتملة، من خلال منظومة عمل متكاملة، وكوادر بشرية مدرّبة، وبنية تحتية مؤهلة للتعامل السريع والاحترافي.
وخلال اجتماعاته مع مسؤولي المراكز، ناقش الوزير آليات الربط اللحظي بين وحدات التشغيل ومراكز اتخاذ القرار، واطلع على أحدث تقنيات المتابعة والتحكم المستخدمة لضمان استمرارية التشغيل الآمن والمنتظم للرحلات الجوية.
كما شدد على أهمية التنسيق الدائم بين أجهزة الوزارة، والشركات التابعة، ومقدمي خدمات الملاحة الجوية والمطارات، لضمان تنفيذ خطط الطوارئ بكفاءة، وتعزيز مرونة منظومة الطيران المدني أمام أي تحديات مفاجئة.
وتحمل الجولة رسالة طمأنة للمواطنين والمسافرين من وإلى مصر، تؤكد جاهزية الدولة الكاملة لحماية وتأمين المجال الجوي المصري، والحفاظ على مكانة مطاراتها كأحد أكثر المراكز الإقليمية كفاءة في التشغيل والخدمة.
ويُذكر أن هذه الجولة تأتي بالتزامن مع جهود تعزيز السلامة الجوية عبر شراكات استراتيجية، من بينها التعاون الطبي والأمني مع شركات مثل “إير كايرو”، ما يعكس توجهًا حكوميًا شاملًا لضمان أعلى مستويات الاستعداد والاستقرار في القطاع الحيوي للطيران.