المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
مصطفى قطب
في تصعيد غير مسبوق، أعلنت وسائل إعلام إيرانية منذ قليل، بدء الرد العسكري الإيراني على إسرائيل، في تطور ينذر بانفجار أمني واسع في المنطقة. ووفقًا للمصادر، فقد بدأت العملية الإيرانية بإطلاق نحو 150 صاروخًا باليستيًا، بالإضافة إلى قرابة 100 طائرة مسيّرة هجومية، استهدفت مواقع داخل العمق الإسرائيلي.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عاجل، أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل بكثافة لاعتراض “تهديدات جوية قادمة من إيران”، مضيفًا أن قواته “ترصد إطلاقًا متواصلاً للصواريخ”، وداعيًا المدنيين إلى الدخول فورًا إلى المناطق المحصنة والبقاء فيها حتى إشعار آخر.
وفي تطور لافت، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن البث المباشر للإفادة الصحفية للناطق باسم الجيش الإسرائيلي انقطع فجأة بسبب هجوم إيراني وشيك على وسط إسرائيل، في إشارة إلى خطورة الموقف واستهداف قلب الكيان الإسرائيلي.
الرد الإيراني، الذي وصفته وسائل الإعلام التابعة لطهران بـ”الرد المشروع”، يأتي بعد أيام من غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية نووية في إيران، بينها منشأة فوردو، ومواقع أخرى متصلة ببرامج الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وتحمل هذه العملية الإيرانية، من حيث الحجم والتنسيق، رسائل مباشرة ليس فقط إلى إسرائيل، بل إلى المجتمع الدولي، مفادها أن طهران لن تتهاون في الدفاع عن أمنها القومي، وأن أي استهداف مباشر لمراكزها الحساسة سيقابل برد مدروس وعنيف.
المشهد الآن مفتوح على كل الاحتمالات، خصوصًا مع التصريحات المتصاعدة من قادة البلدين خلال الأيام الماضية. ويخشى مراقبون من أن هذا التطور قد يُشعل فتيل حرب إقليمية واسعة، لا سيما في حال تدخل أطراف أخرى حليفة لأي من الجانبين.
ويبقى السؤال: هل سترد إسرائيل بضربة مضادة أعنف؟ أم تتجه الأمور نحو تهدئة مؤقتة بوساطات دولية؟ الإجابة ستتضح خلال الساعات القادمة التي قد تُعيد رسم خارطة التوازن في الشرق الأوسط بأسره.
