المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
مصطفى قطب
في تطور خطير على الساحة الإقليمية، أصيب 15 إسرائيليًا على الأقل، بينهم امرأة بجروح في الرأس، مساء الجمعة، في أعقاب وابل من الصواريخ أطلقته إيران على وسط إسرائيل، ضمن المرحلة الثالثة من عملية “الوعد الصادق 3” التي أطلقها حرس الثورة الإسلامية الإيرانية تحت شعار “يا علي بن أبي طالب (ع)”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن خمسة أشخاص أصيبوا مباشرة في منطقة جوش دان (وسط إسرائيل)، نتيجة سقوط شظايا ناتجة عن انفجارات الصواريخ، فيما أكدت نجمة داوود الحمراء أن فرقها تعاملت مع بلاغات في سبعة مواقع مختلفة تم رصد انفجارات بها.
كما ارتفع عدد المصابين إلى 15 شخصًا، بينهم 10 حالات إضافية تم نقلها إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وفقًا لتقارير طبية إسرائيلية أولية. وأشارت التقديرات إلى سقوط صواريخ في تسعة مواقع مؤكدة حتى الآن، بينما تواصل قوات الإنقاذ والجيش أعمال التمشيط في المناطق المستهدفة.
في أول رد فعل سياسي، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن “إيران ستدفع ثمنًا باهظًا لهذا التصعيد الخطير”، وسط حالة تأهب قصوى في تل أبيب ومدن المركز.
وفي السياق ذاته، أفادت مراسلة قناة “القاهرة الإخبارية” ببدء موجة صاروخية ثالثة، انطلقت من داخل إيران باتجاه إسرائيل، في استمرار للتصعيد الذي بدأ منذ ساعات.
وكانت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني قد أعلنت رسميًا، فجر الجمعة، إطلاق عملية “الوعد الصادق 3″، في رد مباشر على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منشآت داخل إيران وأدى إلى استشهاد قادة وعلماء ومواطنين، بينهم أطفال.
وجاء في بيان الحرس الثوري أن العملية تأتي بدعم شعبي واسع وتوجيهات من قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي، مؤكدًا أن العملية مستمرة، وأن تفاصيل إضافية سيتم الكشف عنها لاحقًا.
الموقف في المنطقة يدخل مرحلة غير مسبوقة من التوتر، وسط تحذيرات أممية ودولية من اتساع رقعة المواجهة وتحولها إلى نزاع مفتوح قد يهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
