كتبت بوسي عواد
في مشهد يعكس التكامل الوطني والتعاون المؤسسي بين أجهزة الدولة، احتفلت الأكاديمية العسكرية المصرية بتخرج الدورة التدريبية الرابعة لأعضاء هيئة الرقابة الإدارية، وذلك بعد انتهاء فترة تأهيلهم الأكاديمي والعملي، في إطار الحرص المشترك بين القوات المسلحة وهيئة الرقابة الإدارية على إعداد كوادر بشرية تمتلك الكفاءة والانضباط والقدرة على مواجهة تحديات العمل الرقابي والإداري.
بدأت مراسم التخرج بمناقشة بحث تخرج الدورة، الذي أظهر مستوى علمي متميز وصل إليه الدارسون خلال فترة إعدادهم، تلاه عرض موقف تدريبي شامل لخريجي الدورة، وإعلان النتيجة النهائية، في جو من الاعتزاز بما تم تحقيقه من إنجازات معرفية وتطبيقية.
كما تم عرض فيلم تسجيلي وثائقي تناول مراحل الإعداد والتنفيذ، منذ استقبال الدارسين وحتى إتمام التدريب التخصصي، الذي نُفّذ وفقًا لأحدث المناهج العلمية داخل منشآت القوات المسلحة التعليمية.
وفي كلمة ألقاها أقدم الدارسين، عبّر عن امتنانه العميق للقوات المسلحة لما وفرته من بيئة تعليمية منضبطة، مكّنته وزملاءه من اكتساب وعي وطني ومعرفة عميقة تعينهم على أداء دورهم الحيوي في خدمة الدولة.
كما وجّه الوزير عمرو عادل، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، الشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة، مثمنًا الجهود المخلصة في إعداد الكوادر وفقًا لأعلى مستويات التأهيل والانضباط، مؤكدًا أن هذه الدفعة تمثل إضافة حقيقية لمنظومة العمل الرقابي في مصر.
من جهته، أشاد الفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، بالخريجين وهنّأهم على اجتياز الدورة بنجاح، مؤكدًا أن الأكاديمية تسعى دومًا لتوفير أحدث الإمكانيات لإعداد كوادر تمتلك المهارات العلمية والعملية التي تؤهلها لأداء واجبها الوطني بكفاءة.
واختُتمت الفعاليات بتبادل الدروع وتكريم أوائل الدورة، وسط حضور لافت من قيادات الأكاديمية العسكرية المصرية وهيئة الرقابة الإدارية، في مناسبة تؤكد أن الاستثمار في الإنسان هو مفتاح الجمهورية الجديدة.