كتب مصطفى قطب
في أعقاب الفاجعة التي هزت الوسط الرياضي المصري بوفاة اللاعب يوسف أحمد خلال مشاركته في بطولة الجمهورية للكاراتيه بالإسكندرية، أعلن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية، شملت تشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في الملابسات الإدارية والفنية والتنظيمية التي أحاطت بالبطولة، وتحديد المسؤوليات على كافة المستويات داخل الاتحاد المصري للكاراتيه.
وجاءت هذه الخطوة بناءً على ما أسفرت عنه التحقيقات الجارية من قبل النيابة العامة، والتي كشفت عن وجود شبهات تقصير في تطبيق الأكواد الطبية والإجراءات التنظيمية المعتمدة في مثل هذه البطولات، ما دفع الوزارة إلى التحرك العاجل لتفعيل الرقابة والمحاسبة.
وتتولى اللجنة التي تم تشكيلها تحديد أوجه القصور والمسؤوليات المنوطة برئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، والجهاز التنفيذي، فضلاً عن مراجعة تطبيق اللائحة الطبية الصادرة عن الوزارة، والتأكد من مدى الالتزام بالضوابط الطبية والوقائية اللازمة خلال البطولة.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الشباب والرياضة أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها لتفعيل مبادئ الحوكمة والشفافية والمحاسبة المؤسسية، مشددة على أن سلامة اللاعبين تمثل أولوية قصوى للدولة، ولن يُسمح بأي تهاون أو تقصير يعرض حياتهم للخطر.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تعرض اللاعب الشاب يوسف أحمد لفقدان مفاجئ للوعي خلال إحدى مبارياته، حيث تم نقله سريعًا لتلقي الإسعافات، إلا أن جميع محاولات إنقاذه باءت بالفشل، مما أثار موجة من الحزن والغضب داخل الأوساط الرياضية والجماهيرية.
وقد أسفرت التحقيقات عن إحالة عدد من مسؤولي الاتحاد المصري للكاراتيه إلى محكمة الجنح، في خطوة تعكس الجدية في التعامل مع الحادث وضمان عدم إفلات أي مسؤول من المحاسبة، فيما تواصل الجهات المعنية متابعة تطورات القضية عن كثب.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أنها ستواصل تحديث الإجراءات الطبية والرقابية في مختلف البطولات الرياضية، والعمل على تدريب وتأهيل الكوادر المعنية، بما يحول دون تكرار مثل هذه المآسي مستقبلًا.