المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب سيد بدران
في واقعة مأساوية هزّت الرأي العام وأثارت حالة من الذهول والحزن، عثرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا، اليوم الأحد، على رأس رضيع عمره لا يتجاوز أيامًا، ملقاة وسط الزراعات بقرية عزبة البوصة التابعة لمركز أبوتشت شمالي محافظة قنا.
وكانت مديرية أمن قنا قد تلقت إخطارًا رسميًا من مركز شرطة أبوتشت يفيد بورود بلاغ من أحد المواطنين بعثوره على جسم غريب وسط الزراعات، وبالانتقال إلى الموقع تبين أنه رأس رضيع حديث الولادة، مفصولة تمامًا عن الجسد، وملقاة في مشهد مؤلم أثار حالة من الصدمة بين الأهالي.
وسارعت قوة أمنية من وحدة المباحث بالتحرك إلى موقع البلاغ، وتم فرض كردون أمني حول المكان، فيما جرى نقل الرأس إلى مشرحة مستشفى أبوتشت المركزي، تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيق على الفور.
ووفقًا للمصادر الأمنية، تم تحرير محضر بالواقعة، فيما كلفت جهات التحقيق فريق البحث الجنائي بتكثيف التحريات لكشف ملابسات الحادثة، ومعرفة هوية الطفل والفاعل المحتمل، وأسباب ارتكاب هذه الجريمة البشعة التي تمس مشاعر المجتمع والإنسانية جمعاء.
من جانبه، أعرب عدد من أهالي القرية عن صدمتهم العميقة، مطالبين بسرعة التحرك لكشف غموض الواقعة، والقصاص العادل لمن يقف وراءها، مشيرين إلى أن هذا النوع من الجرائم دخيل على طبيعة المنطقة التي لم تشهد مثيلًا لها من قبل.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية أن الرأس تعود لطفل حديث الولادة، ويرجح أن الجريمة ارتكبت خلال الساعات القليلة التي سبقت العثور عليه، مما يشير إلى أن الواقعة حديثة العهد.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها في تمشيط المنطقة، ومراجعة كاميرات المراقبة والشهادات الميدانية، للتوصل إلى خيط يقود إلى فك لغز الجريمة، وسط حالة من الترقب الشعبي والتفاعل الواسع على منصات التواصل الاجتماعي، التي عجّت بتعليقات تطالب بإعدام الجاني فور الكشف عنه.
وتُعد هذه الحادثة واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة قنا مؤخرًا، وسط تساؤلات حول الدوافع المحتملة، سواء كانت جنائية أو اجتماعية أو نفسية، خاصة في ظل التحديات المتراكمة التي تواجه بعض الفئات داخل المجتمعات الريفية.
ويبقى السؤال الذي ينتظر الجميع إجابته: من أقدم على هذه الجريمة؟ ولماذا؟ والأهم، هل ستتمكن العدالة من الاقتصاص لروح هذا الطفل البريء؟ الأيام المقبلة وحدها تحمل الإجابة.
