كتبت بوسي عواد
في تصعيد غير مسبوق، أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل بأن إسرائيل قصفت محيط السفارة العراقية في العاصمة الإيرانية طهران، في خطوة اعتبرها مراقبون تجاوزًا كبيرًا للخطوط الحمراء الإقليمية، وتُنذر بتطورات أمنية شديدة الخطورة في المنطقة.
وأفادت مصادر إيرانية بأن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مناطق محيطة بالسفارة العراقية، دون أن يُعرف حتى الآن حجم الخسائر أو ما إذا كانت هناك إصابات. ويأتي هذا القصف وسط تصاعد التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل، على خلفية تبادل التهديدات والغارات المتبادلة في الأسابيع الأخيرة.
وفي رد فعل سريع ومباشر، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن الدفعة الثانية من الصواريخ الإيرانية قد انطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وذلك بعد أن كانت الدفعة الأولى قد أطلقت أكثر من 100 صاروخ بحسب التقديرات العسكرية الإسرائيلية.
كما دوّت صافرات الإنذار في مناطق واسعة داخل إسرائيل، فيما أفاد الإعلام العبري بوقوع انفجارات في عدة مناطق، بينها تل أبيب، مع اندلاع حريق قرب مقر وزارة الأمن الإسرائيلية. وشوهدت ألسنة اللهب والدخان تتصاعد في سماء العاصمة، مما دفع السلطات إلى رفع درجة التأهب القصوى.
في السياق ذاته، دخل الحوثيون على خط المواجهة، حيث أكدت وسائل إعلام إيرانية بدء قصف جديد من اليمن يستهدف الأراضي المحتلة، في ما يبدو أنه تنسيق بين قوى محور المقاومة في مواجهة إسرائيل.
من جانبه، حذّر الصحفي الأمريكي البارز توماس فريدمان، في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز، من احتمال إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة العالمية، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية عالمية بالنظر إلى أهمية المضيق كممر رئيسي لصادرات النفط.
التطورات المتسارعة تُشير إلى دخول المنطقة مرحلة شديدة الحساسية، مع احتمالات مفتوحة على كل السيناريوهات، وسط مخاوف دولية من انزلاق الأمور إلى مواجهة شاملة قد تشمل أطرافًا إقليمية ودولية.
الأنظار تتجه الآن إلى ردود الفعل الدولية والتحركات الدبلوماسية، في ظل دعوات متكررة من الأمم المتحدة وبعض العواصم الكبرى لضبط النفس وتجنب المواجهة العسكرية المفتوحة.