الثلاثاء , أغسطس 12 2025

حين تصبح الكلمات بكاءً مؤجلاً

كتبت خيريه غريب

يسألونك: لماذا تكتب هذا الحزن المنثور في الكلمات؟ لماذا تنزف الحروف مرارة وألمًا؟

 

فأجبهم… بأن الكتابة ليست مجرد حبرٍ على ورق، بل هي دموع أُجبرت على الاختباء، هي البكاء الذي تأخر كثيرًا، حتى استحال إلى كلمات تنزف صمتًا.

 

الكتابة يا سادة، هي نُبْض الأرواح المتعبة، هي صرخة لم تجد من يصغي، هي احتضار الكبرياء على ضفاف الحنين.

 

هي النافذة التي نطل منها على وجعنا، فنراه عاريًا بلا تجميل، نُلامسه، نُعاتبه، ثم نُودّعه بين السطور.

 

إنها نحن، حين لا نجد كتفًا نميل عليه، فنميل بأحزاننا على الورق.

 

هي قهوة نشربها بمرارة الذكرى، هي أحلامنا المبعثرة كأوراق الخريف، هي الدليل الوحيد على أننا لا نزال نعيش، رغم أن الحياة تمضي بنا كأننا لا شيء.

 

نحن أرواحٌ أرهقها البكاء بصمت، فتعلّمت كيف تبكي من خلال الكتابة، وكأنها تقول: “دعوني أبكي… دون أن أرى

 

دعوني أبكي… دون أن يراني  أحد

شاهد أيضاً

الصاحب الأمين.. مش بس عشرة، دي مسؤولية وعهد

كتبت بوسي عواد لما تيجوا تعملوا أصحاب عمر، اختاروا صحاب أمَناء.. مش بس على أسراركم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *