كتب مصطفى قطب
في خطوة تُمثّل نهاية فصل أسطوري في تاريخ نادي الزمالك، كشف مصدر مقرب من محمود عبد الرازق “شيكابالا”، قائد الفريق الأول لكرة القدم، أن اللاعب يدرس بجدية إعلان اعتزاله كرة القدم بشكل رسمي خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويمتلك شيكابالا عقدًا سارٍ مع الزمالك ينتهي بنهاية الموسم المقبل، إلا أن رغبته في إنهاء مسيرته الكروية بطريقة تليق بتاريخه الكبير دفعت به للتفكير في إعلان الاعتزال، خاصة بعدما قاد الفريق مؤخرًا للتتويج ببطولة كأس مصر، في إنجاز أضفى طابعًا خاصًا على نهاية مشواره المحتملة داخل المستطيل الأخضر.
وعلى الرغم من محاولات لجنة التخطيط بالنادي إقناع اللاعب بالاستمرار لمدة موسم إضافي، إلا أن شيكابالا، الذي يبلغ من العمر 38 عامًا، يُفضل أن تكون نهاية رحلته مع الزمالك مُكللة ببطولة محببة لجماهير القلعة البيضاء.
المصدر ذاته أكد أن قرار الاعتزال جاء من اللاعب نفسه، ولا علاقة له بخطط جون إدوارد، المدير الرياضي الجديد للنادي، والذي ترددت بعض الأنباء حول تدخله في قرارات مستقبل قادة الفريق، وهو ما نفاه المصدر جملة وتفصيلًا، مشددًا على أن شيكابالا اتخذ القرار بناءً على قناعاته الشخصية ورؤيته لمستقبله بعد الملاعب.
شيكابالا، الملقب بـ”الفهد الأسمر”، يُعد أحد أبرز رموز نادي الزمالك في العصر الحديث، وواحدًا من اللاعبين القلائل الذين ارتبط اسمهم بالجماهير والبطولات على مدار أكثر من عقدين، سطر خلالهما اسمه بأحرف من ذهب في قلوب عشاق الأبيض.
وقد بدأ شيكابالا مسيرته مع الزمالك في سن مبكرة، وسرعان ما لفت الأنظار بمهاراته الفذة وتسديداته القوية ومراوغاته الساحرة، ليصبح القائد الملهم للفريق داخل وخارج الملعب. ورغم ما واجهه من تحديات داخلية وخارجية، ظل اللاعب متمسكًا بانتمائه للنادي، مدافعًا عن شعاره في أصعب الأوقات.
ومع اقتراب اللاعب من إعلان قراره النهائي، تعيش جماهير الزمالك حالة من الترقب والتأثر، حيث يرون في شيكابالا أكثر من مجرد لاعب، بل رمزًا للانتماء والوفاء والأداء الرجولي.
وفي حال أُعلن الاعتزال رسميًا، من المتوقع أن ينظم نادي الزمالك احتفالية خاصة لتكريم “الأباتشي”، تقديرًا لما قدمه للنادي على مدار سنوات طويلة، ولمساهمته الفعالة في تحقيق العديد من الإنجازات التي ستظل محفورة في ذاكرة الجماهير البيضاء.
شيكابالا، الذي كتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل الزمالك، قد يودع الملاعب قريبًا، لكن إرثه الكروي سيبقى حاضرًا في كل لمسة وفاء للنادي، وفي كل هتاف يعلو باسمه في مدرجات العاشقين للأبيض.