كتبت منة الله
فُجع الوسط الفني الشعبي صباح اليوم الأربعاء بخبر وفاة مطرب المهرجانات الشاب أحمد عامر، إثر أزمة صحية مفاجئة داهمته بشكل غير متوقع، وأسفرت عن تدهور سريع في حالته الصحية، لتنتهي حياته بعد ساعات من دخوله المستشفى وسط صدمة جمهوره وزملائه في المجال.
وبحسب مصادر مقربة من الراحل ومنشورات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن أحمد عامر تعرض لأزمة صحية طارئة نُقل على إثرها إلى المستشفى، إلا أن جميع محاولات إنعاشه وإنقاذه باءت بالفشل، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في هدوء صادم.
في مشهد مؤثر زاد من ألم المتابعين، نشر أحمد عامر آخر منشور له على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك” قبل وفاته بساعات قليلة، حيث اعتذر فيه عن عدم مشاركته في أي أعمال فنية قريبة، مرجعًا ذلك لظروف صحية دون أن يكشف تفاصيل. وبعد حوالي ساعتين فقط، أعلن المطرب رضا البحراوي، عبر حسابه على “إنستجرام”، خبر الوفاة رسميًا، ليعم الحزن أوساط جمهور المهرجانات وزملاء الراحل.
في تطور لافت أعقب إعلان الوفاة، لاحظ الجمهور أن صفحات أحمد عامر على مواقع التواصل الاجتماعي تم إغلاقها بالكامل، مما أثار تساؤلات كثيرة. ورافق هذا الإغلاق حملة من التعليقات المتباينة، منها من طالب أهله بحذف أغانيه وحساباته الشخصية احترامًا لرحيله، في حين عبّر آخرون عن غضبهم من تلك المطالب واعتبروها انتهاكًا لذكراه الفنية.
لم يتأخر الرد من زملائه في الوسط الفني، حيث أعلن المطرب الشعبي رضا البحراوي إلغاء حفلاته المقبلة حدادًا على رحيل أحمد عامر، وكتب في منشور مؤثر أن عامر “كان أخًا قبل أن يكون فنانًا”، داعيًا له بالرحمة ولأسرته بالصبر والسلوان.
كما تفاعل عدد من الفنانين الشعبيين والمطربين عبر صفحاتهم الشخصية بكلمات وداع مؤثرة، مشيرين إلى أخلاق الراحل وتواضعه، ومعتبرين وفاته المفاجئة صدمة غير متوقعة، خصوصًا لكونه لم يكن يعاني من أي أمراض معروفة.
رغم أن أحمد عامر لم يمضِ سنوات طويلة في الساحة، إلا أنه نجح في أن يكوّن قاعدة جماهيرية واسعة بفضل صوته الشعبي وأسلوبه البسيط القريب من الناس. وقدّم عامر خلال مسيرته عددًا من الأغاني التي لاقت رواجًا، لا سيما في المناسبات الشعبية والحفلات الخاصة، ما جعله من الوجوه الصاعدة بسرعة في عالم المهرجانات.
وتفتح وفاة أحمد عامر بهذا الشكل المفاجئ باب التساؤلات حول الضغوط النفسية والصحية التي يتعرض لها الفنانون الشباب، خاصة في بيئة تعتمد على النشاط المستمر والظهور المتواصل، إلى جانب التفاعل المكثف عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي النهاية، تبقى ذكرى أحمد عامر حاضرة في وجدان محبيه، ويبقى رحيله المفاجئ جرس إنذار لضرورة الالتفات إلى الصحة النفسية والجسدية للفنانين الشباب، وتقدير ما يقدمونه من جهد في سبيل إسعاد جمهورهم، حتى وإن كانت رحلتهم أقصر مما توقع الجميع.