المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
تُحيط حالة من الغموض مستقبل الدولي التونسي علي معلول، الظهير الأيسر السابق للنادي الأهلي، بعد مرور أكثر من شهر على إعلان رحيله عن القلعة الحمراء، دون الإفصاح عن وجهته المقبلة، مما يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات والتكهنات داخل أروقة الإعلام والوسط الرياضي.
في 31 مايو الماضي، أعلن معلول رسميًا، عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، انتهاء رحلته التاريخية مع الأهلي، والتي امتدت لتسع سنوات متواصلة حافلة بالإنجازات والبطولات المحلية والقارية، ليُغادر النادي وهو في مصاف أساطير الجبهة اليسرى.
لكن، وبعد مضي 34 يومًا على هذا القرار، ما زال الغموض يلف مستقبله الكروي. لم تُعلَن حتى اللحظة أي وجهة رسمية، كما لم تصدر تصريحات واضحة من اللاعب أو ممثليه تكشف عن مفاوضات جادة أو اتفاق نهائي مع أي نادٍ، سواء داخل الوطن العربي أو خارجه.
ورغم انتهاء عقده مع الأهلي بشكل رسمي واستبعاد خيار التجديد بعد إعلان الطرفين الانفصال، إلا أن الجماهير تتابع الوضع بترقب شديد، في ظل ارتباط اسم معلول بعدد من الأندية، خاصة في الخليج العربي، التي تبحث عن لاعبين ذوي خبرة وقيمة فنية عالية.
التكهنات لم تهدأ، فهناك من يرجّح عودته إلى الدوري التونسي عبر بوابة ناديه الأم الصفاقسي، وهو احتمال وارد بالنظر إلى العلاقة التاريخية التي تجمع اللاعب بالنادي، كما أن هذا الخيار قد يمثل نهاية مثالية لمسيرته. في المقابل، تشير مصادر إلى احتمالية انتقاله لأحد الأندية الخليجية التي سبق وأبدت اهتمامها بالحصول على خدماته، خصوصًا مع تمتعه بخبرة دولية وقدرة هجومية دفاعية متوازنة.
وبين هذا وذاك، يُستبعد بشكل شبه قاطع أن يظهر معلول بقميص نادٍ مصري آخر غير الأهلي، ليس فقط بسبب علاقته الوطيدة بالجماهير، ولكن أيضًا احترامًا للتاريخ الطويل الذي جمعه بالمارد الأحمر، وجعل اسمه محفورًا في قلوب الملايين.
ويبقى السؤال المطروح: إلى أين يتجه علي معلول في الفصل الجديد من مسيرته الكروية؟ وهل نرى إعلانًا مفاجئًا خلال الأيام القادمة؟ أم يستمر الغموض لفترة أطول في انتظار عرض يليق باسم وتاريخ أحد أبرز المحترفين العرب في العقد الأخير؟
حتى ذلك الحين، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة، وتظل الجماهير تنتظر على أحرّ من الجمر إعلان المحطة المقبلة لأحد رموز الأهلي وأيقونة الجبهة اليسرى التونسية.
