الإثنين , أغسطس 11 2025

رئيس وزراء فلسطين: غزة تُباد والعالم يتفرج

كتب مصطفى قطب

في نداء يختصر مأساة غزة، كشف رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى عن حصيلة مفزعة للعدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، مؤكدًا استشهاد 18 ألف طفل و10 آلاف امرأة منذ بداية الحرب الدامية، في ظل حصار وتجويع ممنهج يرقى لجرائم إبادة جماعية.

 

وأكد مصطفى في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن غزة تشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، داعيًا المجتمع الدولي وكل الهيئات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل لوقف المجازر وتجويع المدنيين. وأضاف: “ما يحدث في غزة ليس فقط حربًا، بل عملية استئصال لشعب بأكمله تحت سمع وبصر العالم”.

 

في ذات السياق، أصدر برنامج الأغذية العالمي تحذيرًا خطيرًا من تفاقم أزمة الغذاء، معلنًا أن 90 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد، بينما يُحرم أكثر من ثلث سكان القطاع من الطعام لأيام متتالية بسبب الحصار الإسرائيلي.

 

ولم تتوقف الجرائم عند الحصار، بل طالت حتى مناطق توزيع المساعدات، حيث استهدفت قوات الاحتلال طوابير الفلسطينيين المنتظرين للغذاء، مما أسفر عن سقوط شهداء جدد كانوا فقط يحاولون النجاة من شبح المجاعة.

 

رغم الوعود الإسرائيلية المتكررة بفتح الممرات الإنسانية، لا تزال القوافل الإغاثية تُستهدف ويُعيق وصولها، مما دفع البرنامج الأممي للمطالبة بضرورة وقف إطلاق النار فورًا وتوفير ممرات إنسانية آمنة ومستدامة.

 

وشدد البرنامج على أن الالتزام بمبادئ الإنسانية والاستقلالية هو السبيل الوحيد لاستعادة الثقة وتجنب المجاعة الشاملة في غزة. وطالب العالم بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، قائلاً في بيانه:

 

“لا يمكن أن يظل العالم صامتًا أمام مجزرة إنسانية تُبيد الأطفال والنساء جوعًا وقصفًا… الحل هو وقف الحرب الآن وضمان تدفق المساعدات بلا قيد أو شرط”.

 

ومع استمرار العدوان وغياب الحلول الدولية الجادة، تظل غزة تنزف، والعالم كله مطالب بأن يكسر صمته قبل أن يموت كل صوت في غزة تحت الأنقاض والجوع.

شاهد أيضاً

مصر تندد بخطة إسرائيل لاحتلال غزة بالكامل وإبادة للشعب الفلسطيني

كتب مصطفى قطب في موقف حازم يعكس التزامها الثابت بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية، أدانت جمهورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *