المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
أكدت جمهورية مصر العربية ودولة قطر استمرار جهودهما المكثفة في ملف الوساطة بشأن قطاع غزة، في إطار مساعيهما المشتركة للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب ويضع حدًا لمعاناة المدنيين المتفاقمة داخل القطاع.
وأوضحت الدولتان في بيان مشترك أنه تم إحراز بعض التقدم خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات، والتي استمرت لثلاثة أسابيع متتالية، مشيرتين إلى أن تعليق الحوار مؤقتًا من أجل عقد مشاورات إضافية يُعد أمرًا طبيعيًا ومتعارفًا عليه في سياق هذا النوع من المفاوضات المعقدة.
وشددت القاهرة والدوحة على أن الوساطة لا تزال قائمة وفعالة، وتعمل على المسارات السياسية والإنسانية بالتوازي، مع التأكيد على أولوية إنهاء الحرب وتثبيت وقف إطلاق النار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بالإضافة إلى التوصل إلى صيغة تضمن تبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وفي هذا السياق، أعربت الدولتان عن قلقهما من محاولات بعض وسائل الإعلام التأثير على سير المفاوضات من خلال نشر تسريبات مغلوطة أو غير دقيقة، مؤكدتين أن هذه التسريبات تصدر عن جهات غير مطلعة على مجريات الأمور، ولا تعكس بأي حال الواقع الفعلي للجهود المبذولة.
ودعت مصر وقطر وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية وأخلاقيات المهنة، ومواكبة حجم المأساة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع، وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية التي فاقت كل التقديرات، بدلًا من تقويض المساعي الرامية إلى إنقاذ الأرواح وإعادة الاستقرار.
كما جددت الدولتان، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، التزامها بالاستمرار في العمل الدبلوماسي والسياسي دون كلل أو ملل حتى يتم التوصل إلى اتفاق شامل وعادل يحقق التهدئة الدائمة ويعيد الأمل للشعب الفلسطيني.
يُذكر أن الجهود المصرية والقطرية تحظى بتقدير عربي ودولي واسع، لا سيما من الجانب الفلسطيني، حيث أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن امتنانها لدور القاهرة في وقف الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مثمنة ما تبذله مصر من أجل دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
“لا مكان لليأس في العمل الدبلوماسي، ومصر وقطر ماضيتان نحو هدف واحد: إنقاذ غزة من أتون الحرب، وإعادة الحياة إلى شعب أنهكته المآسي.”
