كتبت بوسي عواد
في تحرك دبلوماسي يعكس التزام مصر الراسخ بدعم القضية الفلسطينية، توجه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، صباح اليوم الأحد 27 يوليو 2025، إلى مدينة نيويورك للمشاركة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين، والذي تُعقد فعالياته بمقر الأمم المتحدة.
ويحمل المؤتمر أهمية خاصة في ظل التعقيدات المتزايدة التي تشهدها الساحة الفلسطينية، واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال، وتزايد الدعوات الدولية لإعادة إحياء مسار المفاوضات وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، وعلى رأسها مبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ومن المنتظر أن يُلقي الوزير عبد العاطي كلمة مصر أمام الحضور الدولي الرفيع، يؤكد خلالها موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، مع التشديد على ضرورة الالتزام بحل الدولتين كخيار عادل وشامل يُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وسيسلط وزير الخارجية في كلمته الضوء على الجهود المصرية المتواصلة لدعم الأشقاء الفلسطينيين، سواء من خلال رعاية المصالحة الوطنية بين الفصائل، أو عبر المساعدات الإنسانية العاجلة الموجهة لقطاع غزة، إلى جانب المبادرات السياسية الهادفة إلى كسر الجمود الحالي في عملية السلام.
كما سيجري الوزير عبد العاطي على هامش المؤتمر لقاءات ثنائية مع عدد من نظرائه المشاركين، وكذلك مع مسؤولي الأمم المتحدة، لبحث سبل تعزيز التنسيق بشأن دفع جهود التسوية وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الفلسطينيين.
يأتي هذا التحرك في إطار الدور المصري المحوري تاريخيًا في دعم القضية الفلسطينية، والمساهمة الفعالة في جميع المحافل الدولية للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع التأكيد على أهمية تبني المجتمع الدولي لمواقف أكثر صرامة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
ويُنتظر أن يشكل المؤتمر محطة جديدة نحو بلورة رؤية دولية موحدة لإحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ سنوات، وتحريك المسار السياسي بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ويعزز من فرص استقرار المنطقة ككل.
ويؤكد توجه الوزير عبد العاطي إلى نيويورك، أن مصر لا تزال في طليعة الدول المدافعة عن الحقوق الفلسطينية، مستخدمة أدواتها الدبلوماسية والسياسية لتعزيز صوت الحق، والدفع نحو تسوية عادلة تنهي عقودًا من الصراع والمعاناة.