كتب مصطفى قطب
في خطوة حاسمة لوقف تداول الشائعات، نفى الاتحاد المصري للغرف السياحية بشكل قاطع ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية والصحف حول صدور ضوابط جديدة للحج السياحي المصري، مؤكدًا أن تلك الأخبار مغلوطة وعارية تمامًا عن الصحة، ولا تمت للاتحاد بصلة.
وكانت بعض الجهات الإعلامية قد نشرت تصريحات نُسبت لشخص تم تقديمه على أنه «عضو في الاتحاد المصري للغرف السياحية»، أفادت بأن ضوابط الحج السياحي ستصدر خلال أيام، وأنه تم إلغاء برامج الحج السياحي البري بالكامل. وهو ما نفاه الاتحاد جملة وتفصيلًا.
وأكد الاتحاد في بيان رسمي، أن هذا الشخص غير مخول له التحدث باسم الاتحاد، كما أن مجلس الإدارة أو أعضاؤه لم يصدروا أي تصريحات صحفية بهذا الشأن. وأوضح أن الإدارات المختصة داخل الاتحاد باشرت التحقيق في الواقعة، لمحاسبة من تسبب في نشر هذه المعلومات المغلوطة التي تسيء لصناعة السياحة.
وفي إطار المتابعة الدقيقة، أعلن الاتحاد أنه تواصل مع غرفة شركات السياحة للوقوف على مدى دقة هذه المعلومات، والتي أكدت بدورها أنه لم يصدر أي قرار رسمي حتى الآن بشأن برامج الحج البري، مشيرة إلى أن الضوابط المنظمة للحج لا تزال قيد الإعداد.
وتقوم حاليًا لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة بعقد مناقشات موسعة مع ممثلي شركات تنظيم رحلات الحج، لمراجعة وصياغة أهم بنود الضوابط، وذلك بالتوازي مع المشاورات الجارية داخل اللجنة العليا للحج والعمرة بوزارة السياحة والآثار، والتي تضم ممثلين عن كافة الجهات المعنية، بما فيها الوزارة والاتحاد والغرفة، بجانب خبراء متخصصين وممثلي الأجهزة الحكومية.
وأوضح مسؤولو الغرفة أن أي حديث عن قرارات نهائية بخصوص الحج البري هو سابق لأوانه، مؤكدين أن التسريبات والتصريحات غير الرسمية تضر بالجهود المبذولة لتنظيم موسم حج منضبط وفعّال.
وفي ختام بيانه، أهاب الاتحاد المصري للغرف السياحية بكافة وسائل الإعلام تحرّي الدقة والرجوع للوحدة الإعلامية الرسمية في الاتحاد قبل نشر أية بيانات أو أخبار تتعلق به أو بغرفه المختلفة، مشددًا على أن عضوية الاتحاد لا تمنح الحق في إصدار تصريحات باسمه.
ويأتي هذا التوضيح في توقيت حرج، يتزامن مع قرب إعلان الضوابط المنظمة للحج السياحي لهذا الموسم، ما يفرض مسؤولية مضاعفة على الإعلام في نقل المعلومات الدقيقة من مصادرها الرسمية، بعيدًا عن الاجتهادات الفردية أو المصادر غير الموثوقة.