المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
شهدت اللجان والمقار الانتخابية في مختلف محافظات الجمهورية صباح اليوم الثلاثاء، حالة من الانتشار الأمني المكثف والمنظم، وذلك قبل انطلاق اليوم الثاني والأخير من انتخابات مجلس الشيوخ 2025، بما يعكس التزام الدولة بتوفير بيئة آمنة تُعزز من ثقة المواطنين في العملية الانتخابية وتدفعهم للمشاركة بحرية واطمئنان.
ورصد مندوبو وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) تواجداً أمنيًا ملحوظًا بمحيط كافة اللجان من الخارج، قبل ساعتين من بدء التصويت، حيث انتشرت عناصر الشرطة والبحث الجنائي لمتابعة الحالة الأمنية على مدار الساعة، والتعامل مع أي طارئ بسرعة واحترافية.
ولم يقتصر الوجود الأمني على محيط اللجان فحسب، بل تم تكثيف الخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة على الطرق والمحاور الرئيسية، مع الدفع بقوات التدخل السريع وعناصر من الشرطة النسائية، ما عكس صورة حضارية متقدمة لأداء الشرطة المصرية، المدعومة بجهوزية بشرية وتقنية عالية المستوى.
وأكدت وزارة الداخلية أنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لحماية العملية الانتخابية، بما يشمل تجهيز اللجان ومقار الاقتراع بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات، وتأمين وصول القضاة والمشرفين إلى مواقعهم، وتوفير أقصى درجات الحماية للناخبين، خصوصاً كبار السن وذوي الهمم، لضمان ممارسة حقهم الدستوري بسهولة ويُسر.
وانطلقت انتخابات مجلس الشيوخ 2025 داخل مصر من خلال 8825 مقراً انتخابياً موزعة على مستوى الجمهورية، تم تجهيزها لخدمة الناخبين في 27 دائرة للنظام الفردي و4 دوائر للقائمة، وهي:
(القاهرة وشمال ووسط الدلتا)
(شمال ووسط وجنوب الصعيد)
(غرب الدلتا)
(شرق الدلتا)
وقد تم توزيع اللجان الفرعية بعدالة تنظيمية تضمن التيسير على المواطنين، حيث تتصدر محافظة الشرقية بأكبر عدد من اللجان بعدد 844 لجنة، تليها الدقهلية بـ723 لجنة، ثم الغربية بـ654 لجنة، فيما جاءت محافظات مثل جنوب سيناء بـ18 لجنة، والوادي الجديد بـ60 لجنة، نظراً للتوزيع الجغرافي والكثافة السكانية.
وأشادت قطاعات واسعة من المواطنين بالمناخ الأمني المستقر والتنظيم الجيد، ما شجّع أعداداً كبيرة منهم على التوجه إلى صناديق الاقتراع في الساعات الأولى من الصباح، مؤكدين أن المشاركة في هذه الانتخابات تمثل واجبًا وطنيًا يعكس وعي الشعب المصري بحقوقه الديمقراطية.
وبذلك، يُثبت المشهد الانتخابي المصري مرة أخرى أن الأمن والديمقراطية جناحان متكاملان يسيران جنبًا إلى جنب، في ظل قيادة سياسية ومؤسسات دولة حريصة على استكمال مسيرة البناء والاستقرار.
