كتب مصطفى قطب
دعت أسر الرهائن الإسرائيليين وعائلات قتلى هجمات 7 أكتوبر إلى تنظيم إضراب عام في إسرائيل يوم الأحد المقبل، في خطوة احتجاجية على قرار مجلس الوزراء الأمني بالمضي في خطة احتلال قطاع غزة، محذرين من أن هذا القرار قد يعرّض حياة الرهائن والجنود لخطر جسيم.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد أمام مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، أعلنت العائلات أن الإضراب المنتظر من المتوقع أن يشمل قطاعات واسعة، منها الشركات الخاصة والمنظمات والنقابات العمالية، في محاولة للضغط على الحكومة للتراجع عن القرار المثير للجدل.
وبحسب ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، فإن هذه الدعوة تأتي بعد موافقة مجلس الوزراء الأمني، يوم الجمعة الماضي، على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال غزة، وسط انتقادات واسعة من عائلات الرهائن وشخصيات معارضة، اعتبرت أن تنفيذ هذه الخطة سيكون “كارثيًا” ويزيد من مخاطر فقدان الأرواح بين المحتجزين والجنود على حد سواء.
وتزامنت هذه الدعوة مع موجة انتقادات دولية لخطط التوسع العسكري الإسرائيلي في غزة، إذ أعلنت عشر دول والاتحاد الأوروبي رفضهم لهذه الخطوة، مؤكدين أنها ستفاقم الأزمة الإنسانية وتعقد فرص التوصل إلى حل سياسي.
وتحاول عائلات الرهائن، من خلال التصعيد الاحتجاجي، تسليط الضوء على قضية ذويهم المحتجزين في القطاع، والتأكيد على أن أي عملية عسكرية موسعة قد تعرقل جهود التفاوض وتقلل من فرص إعادتهم أحياء.
هذه التطورات تنذر بتصاعد حدة التوتر الداخلي في إسرائيل، مع تزايد الفجوة بين الحكومة وشرائح من المجتمع ترى أن الأولوية يجب أن تكون لإنقاذ الأرواح، لا للمضي في عمليات عسكرية قد تكون عواقبها وخيمة.