كتبت بوسي عواد
في إطار الجهود المصرية المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأحد 10 أغسطس، وفدًا رفيع المستوى من مجموعة الحكماء The Elders، التي أسسها الزعيم الراحل نيلسون مانديلا بهدف دعم السلام وتعزيز العدالة حول العالم.
ضم الوفد السيدة ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لأيرلندا، والسيدة هيلين كلارك، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، حيث تناول اللقاء الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام ونصف، والذي اتخذ سياسة التجويع كسلاح ممنهج لتركيع المدنيين، إلى جانب محاولات الاحتلال فرض واقع غير شرعي على الأرض، واستمرار حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الإنساني.
أكد الوزير عبد العاطي خلال المباحثات رفض مصر القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية قضيتهم، مشددًا على أن القاهرة تواصل تحركاتها السياسية والدبلوماسية لوقف إطلاق النار في غزة، مع العمل على استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل لاتفاق يوقف نزيف الدماء.
كما شدد على ضرورة التوسع في الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون تجسيد الدولة الفلسطينية.
من جانبها، أعربت قيادات مجموعة الحكماء عن تقديرهم البالغ للدور المصري المحوري في دعم السلام وحماية الحقوق الفلسطينية، مؤكدين التزامهم بمواصلة دعم الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
هذا اللقاء يعكس المكانة التي تتمتع بها مصر كفاعل رئيسي في قضايا السلام الإقليمي والدولي، ويؤكد أن صوتها سيبقى حاضرًا بقوة دفاعًا عن الحق الفلسطيني المشروع.