كتبت بوسي عواد
أطلق شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اليوم الأحد، حملة ترويجية جديدة تحت شعار “إحنا مصر”، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الوعي السياحي لدى المواطنين، ودعم الانتماء الوطني من خلال مشاركتهم الفاعلة في الترويج للمقاصد السياحية المصرية. وتأتي هذه الحملة ضمن خطة شاملة تستهدف إبراز مكانة مصر السياحية والتاريخية، وترسيخ صورتها كواحدة من أبرز الوجهات العالمية.
وأكد الوزير أن الحملة لا تستهدف السائح الأجنبي فقط، بل تسعى إلى بناء ثقافة داخلية تقوم على مشاركة الشعب في الحفاظ على الهوية الحضارية المصرية وإبراز قيم الكرم والسماحة التي تميز المصريين.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن استرداد 13 قطعة أثرية نادرة وصلت إلى أرض الوطن من المملكة المتحدة وألمانيا، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج والجهات المعنية في البلدين.
وتضمنت القطع المستردة من بريطانيا لوحة حجرية، وقارورة صغيرة، وإناءً أثريًا، وتاجًا من البرونز، بالإضافة إلى قناع جنائزي وعدد من التمائم الجنائزية. أما من ألمانيا فقد استعيدت جمجمة ويد لمومياء غير معروفة، إلى جانب تميمة لرمز “العنخ” الشهير، بما يعكس جهود الدولة الحثيثة لحماية تراثها وإعادته إلى موطنه الأصلي.
كما كشف الوزير عن الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن الحدث سيقام بنفس الزخم الذي كان مقررًا في يوليو، ليشكل نقلة نوعية في المشهد السياحي المصري.
وأشار فتحي إلى أن الوزارة تعمل على استهداف أسواق سياحية متنوعة من آسيا وأوروبا، خاصة بولندا وروسيا، مع خطط للتوسع في مطار العلمين وزيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق، مؤكدًا أن أعداد السائحين الوافدين إلى مصر ارتفعت بنسبة 25% هذا العام، ومن المتوقع أن تصل إلى 17.5 مليون سائح بنهاية 2025.
وأضاف أن الوزارة تتبنى سياسة أكثر مرونة في استغلال الفيلات السياحية لاستقبال الزائرين، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بمعايير السلامة، مشيرًا إلى أن بعض التصرفات الفردية الساعية لتحقيق مكاسب غير مشروعة من السائحين لن تؤثر على الصورة الإيجابية لمصر.
واختتم الوزير تصريحاته قائلاً: “لن نلتفت للشائعات التي تنتقد المنتج السياحي المصري، فمصر تمتلك تنوعًا فريدًا في مقاصدها، من الشواطئ الخلابة إلى آثار الحضارة القديمة، وسنواصل حملاتنا الدعائية لترسيخ مكانة مصر كبلد السياحة الأول عالميًا”.