المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في خطوة تعكس حرص الدولة على تمكين أبنائها الطلاب من استكمال مسيرتهم التعليمية وضمان مستقبلهم الدراسي، أصدر اللواء أ.ح طارق الشاذلي، محافظ السويس، قراراً بتخفيض الحد الأدنى للقبول بالمدارس الثانوية العامة والتعليم الفني للعام الدراسي 2025 / 2026، بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية للفصول المجهزة والقرارات الوزارية المنظمة لكثافة الفصول، وذلك بهدف استيعاب أكبر عدد ممكن من طلاب الشهادة الإعدادية بالمحافظة.
شمل القرار النزول بالحد الأدنى للقبول بالمرحلة الثانوية العامة على النحو التالي:
المدارس الحكومية: من 225 درجة إلى 223 درجة.
المدارس الخاصة: من 195 درجة إلى 190 درجة بعد التخفيض.
كما تضمن القرار الإعلان عن المدارس الحكومية التي لا تزال تضم أماكن شاغرة للطلاب، وتشمل:
مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بنين – جنوب.
مدرسة العاشر من رمضان الثانوية بنين – شمال.
مدرسة الشهيدة شادية الثانوية بنات – شمال.
مدرسة الإمام أبو حامد الغزالي الثانوية المشتركة – الجناين.
لم يقتصر القرار على التعليم الثانوي العام فحسب، بل شمل أيضاً النزول بدرجات القبول لتنسيق التعليم الفني بأنظمته المختلفة (الصناعي – التجاري – الزراعي – التعليم المزدوج)، بما يوفر خيارات متعددة للطلاب حسب قدراتهم ورغباتهم، ويعزز من فرص استيعابهم داخل المنظومة التعليمية بالمحافظة.
وفي هذا السياق، أكدت الأستاذة سماح إبراهيم، مدير مديرية التربية والتعليم بالسويس، أن قرار التخفيض جاء استجابة مباشرة لمطالب أولياء الأمور، وحرصاً على مصلحة الطلاب ومستقبلهم. وأضافت أن هذا التوجه يعكس سياسة تعليمية مرنة تراعي الاحتياجات الواقعية للأسر السويسية، وتضمن تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، مع الحفاظ على جودة العملية التعليمية داخل الفصول.
يُعد قرار محافظ السويس بتخفيض الحد الأدنى للقبول خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة التعليمية، إذ يتيح الفرصة لعدد أكبر من الطلاب للالتحاق بالمرحلة الثانوية، سواء العامة أو الفنية، دون الإخلال بضوابط الجودة أو المعايير الوزارية. كما يعكس هذا القرار حرص المحافظة على استثمار الطاقات الشابة وتوجيهها في المسار الصحيح، بما يضمن إعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
بهذا القرار، تؤكد محافظة السويس التزامها بتقديم كل ما يلزم لدعم أبنائها الطلاب، وتمكينهم من مواصلة مشوارهم التعليمي في بيئة مناسبة تراعي احتياجاتهم وتطلعاتهم، ليظل التعليم ركيزة أساسية في بناء الإنسان وتنمية المجتمع.
