المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
كشفت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، اليوم الثلاثاء 20 أغسطس، عن خطة جديدة أقرّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقضي بطلاء السياج الحدودي الفاصل مع المكسيك باللون الأسود، في إطار سياسة الإدارة الأمريكية لمكافحة الهجرة غير النظامية ومحاولات العبور غير الشرعي إلى داخل الولايات المتحدة.
وأوضحت نويم أن الطلاء الأسود سيجعل السياج الحديدي أكثر سخونة تحت أشعة الشمس، ما يصعّب من عملية تسلقه، ويزيد من كفاءته كحاجز ردعي في مواجهة محاولات العبور. وأضافت: “السياج حاليًا شبه مستحيل تسلقه بسبب ارتفاعه وعمقه، ومع الطلاء الأسود سيصبح أكثر ردعًا في الأجواء الحارة”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام غربية.
ويعد هذا الإجراء امتدادًا لسياسة ترامب المتشددة تجاه الهجرة غير الشرعية، حيث كان بناء وتعزيز السياج الحدودي مع المكسيك أحد أبرز وعوده الانتخابية خلال حملته الرئاسية الأولى عام 2016. وقد نجحت إدارته بالفعل في مدّ هذا الحاجز لمسافة تقارب 3200 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تحمل بعدًا رمزيًا ورسالة سياسية، بجانب بعدها الأمني، إذ تعكس إصرار ترامب على مواصلة تدعيم الحاجز الحدودي كجزء من برنامجه لمكافحة الهجرة غير النظامية في ولايته الحالية، وهو ملف يثير جدلًا واسعًا داخل المجتمع الأمريكي بين مؤيد ومعارض.
ويؤكد أنصار ترامب أن الطلاء الأسود قد يمثل حلاً عمليًا وبسيطًا لزيادة فعالية السياج، بينما يعتبر معارضوه أن هذه الإجراءات تمثل تشددًا مفرطًا في التعامل مع قضية الهجرة، مؤكدين أن الحلول الحقيقية تكمن في إصلاح منظومة الهجرة وليس فقط في تعزيز العوائق المادية.
بهذا الإجراء الجديد، يواصل ترامب المضي قدمًا في رؤيته لبناء “حدود منيعة”، مانحًا ملف الهجرة أولوية قصوى ضمن أجندته الداخلية، وسط ترقب واسع لمدى تأثير هذه السياسة على حركة المهاجرين وعلى النقاش السياسي الأمريكي في المرحلة المقبلة.
