المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
انطلقت صباح اليوم الأربعاء من ساحة ميناء رفح البري بالجانب المصري إلى منفذ كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، قافلة المساعدات الإنسانية الـ29 ضمن مبادرة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، والتي ينفذها الهلال الأحمر المصري منذ 27 يوليو الماضي.
وأوضح مصدر مسؤول بميناء رفح البري أن القافلة تضم عشرات الشاحنات المحملة بأطنان من المساعدات الإغاثية والإنسانية، وتشمل سلاسل غذائية متنوعة، مياه شرب، مستلزمات طبية وأدوية علاجية، إلى جانب مواد إيوائية ومستلزمات ضرورية أخرى تساهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف القاسية.
وكانت مبادرة «زاد العزة» قد انطلقت بهدف مد جسور الدعم من الشعب المصري إلى الأشقاء في قطاع غزة، حيث تضم آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين الغذاء والدواء واحتياجات الأطفال، فضلًا عن الوقود الضروري لتشغيل المرافق الحيوية داخل القطاع.
وتأتي القافلة الجديدة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 2 مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار دون التوصل إلى تسوية نهائية. وقد شهدت الفترة اللاحقة خروقات متكررة من جانب قوات الاحتلال، شملت قصفاً جوياً وتوغلات برية في مناطق متفرقة، فضلاً عن منع إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود، ورفض دخول المعدات اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار.
ورغم إدخال الاحتلال كميات محدودة من المساعدات خلال مايو الماضي عبر آلية مثيرة للجدل بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، فإن تلك الكميات لم تفِ بالحد الأدنى من احتياجات سكان القطاع، في وقت واصلت فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية رفض هذه الآلية، مؤكدة مخالفتها للمعايير الدولية المتعارف عليها في عمليات الإغاثة.
وبإطلاق القافلة الـ29 اليوم، تجدد مصر التزامها التاريخي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدة استمرارها في تقديم الدعم والإسناد لأبناء غزة عبر جسور المساعدات الإنسانية، ومشددة على أن التضامن العربي سيظل الركيزة الأساسية في مواجهة معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال.
