كتب سيد بدران
تنظر محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الأول، اليوم السبت، أولى جلسات القضية رقم 6838 لسنة 2025، والمتهم فيها الإعلامية والمنتجة الفنية سارة خليفة إلى جانب 27 متهمًا آخرين، في واحدة من كبرى قضايا الجلب والتصنيع والاتجار بالمواد المخدرة داخل مصر.
وكشفت أوراق التحقيق أن المتهمين شكلوا عصابة إجرامية منظمة تخصصت في جلب وتصنيع وترويج المخدرات، مستخدمين أساليب معقدة لتمويه أنشطتهم غير المشروعة. وأوضحت التحقيقات أن التشكيل العصابي قام باستيراد مواد كيميائية من الصين تُستخدم في تصنيع أنواع جديدة من المخدرات، حيث جرى توزيع الأدوار بين أعضائه على النحو التالي:
بعضهم تولى شراء المواد الخام وطرق التصنيع.
آخرون شاركوا في عمليات التخليق داخل شقة سكنية استأجرها المتهم السادس.
فيما جرى تجهيز المخدرات داخل عبوات صغيرة لتسهيل توزيعها والترويج لها.
وأكدت التحقيقات أن سارة خليفة لعبت دورًا محوريًا في تمويل النشاط، عبر ضخ الأموال اللازمة والسفر خارج البلاد للتنسيق مع المتهمين الرئيسيين، قبل إدخال المواد الخام إلى مصر، بينما تولى آخرون عمليات التهريب والإدخال حتى وصول المواد إلى الداخل.
كما بينت التحقيقات أن بعض المتهمين قاموا بخلط المواد المخدرة وفق نسب دقيقة، وإجراء تجارب عملية على عينات قبل تسويقها، تمهيدًا لطرحها في الأسواق.
المضبوطات:
أسفرت المداهمات الأمنية عن ضبط كميات ضخمة من المخدرات والمستلزمات، أبرزها:
كيلو جرام من مادة “أندازول كاربوكاسميد” المدرجة بالجدول الأول للمخدرات.
51 كيلو جرامًا من المساحيق والمواد السائلة المحتوية على مركبات كيميائية تستخدم في التصنيع.
30 جرامًا من مخدر الحشيش.
22 جرامًا من مادة الفينيثيلامين.
أسلحة نارية متنوعة (بندقية خرطوش – مسدس 9 مم – سلاح ناري خرطوش).
44 طلقة حية، ماسك واقٍ للغاز، و4 قفازات.
الاتهامات:
أمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى الجنايات لمواجهتهم بتهم:
تأليف تشكيل عصابي منظم.
جلب وتصنيع المواد المخدرة بقصد الاتجار.
حيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة خلال جلساتها المقبلة إلى مرافعات الدفاع وأقوال الشهود، وسط متابعة واسعة باعتبارها من أخطر القضايا المرتبطة بالجريمة المنظمة في الآونة الأخيرة.