المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين الصناعات البحرية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، أجرى الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، جولة تفقدية بمصنع مصر لبناء القاطرات بسفاجا، التابع للشراكة بين الهيئة وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، لمتابعة مستجدات أعمال بناء القاطرات والسفن البحرية.
واستهل الفريق ربيع جولته بزيارة مصنع اليخوت التابع لشركة قناة السويس للقوارب الحديثة (Egypt Yachts)، حيث شدد على تسريع وتيرة العمل لاستكمال الأعمال الإنشائية، بالتوازي مع بدء توريد المعدات والآلات اللازمة لتشغيل المصنع خلال العام المقبل.
وخلال تفقده لمصنع مصر لبناء القاطرات، تابع رئيس الهيئة أعمال بناء ٨ قاطرات بحرية من طراز “عزم Rastar 3200-W” بقوة شد ٩٠ طن، وذلك بعد تسليم القاطرتين “عزم ١” و”عزم ٢”، ليصل إجمالي القاطرات تحت التنفيذ إلى ١٠ وحدات بحرية متطورة. ومن المقرر تدشين القاطرتين “عزم ٣” و”عزم ٤” مطلع أكتوبر المقبل.
كما وقف الفريق ربيع على نسب إنجاز بناء سفن الصيد العملاقة المجهزة للعمل في أعالي البحار، حيث يجري العمل على تجميع هياكل ٤ سفن جديدة من أصل ١٢ سفينة مماثلة لسفينة “رزق ١”، والتي تستعد للقيام بأولى رحلاتها البحرية في غرب أستراليا، بعد الاتفاق مع شركة Atlantic Dawn Group الأيرلندية على صيد ٤٠٠٠ طن من الأسماك السطحية.
وشملت الجولة أيضًا متابعة بناء يخت سياحي فاخر يبلغ طوله ٣٨ مترًا بتصميم عالمي يضم جناحًا رئيسيًا وأربع غرف فرعية، إضافة إلى لنشين بحريين من الخشب والفايبرجلاس لخدمة أنشطة السياحة البحرية في قناة السويس. كما تفقد رئيس الهيئة أعمال التوسعات بشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، التي تضمنت إنشاء مبنى إداري جديد، ومصنع دهانات على مساحة ٦ آلاف متر مربع، إلى جانب أعمال تطوير ساحات الترسانة.
وأكد الفريق أسامة ربيع أن مصنع مصر لبناء القاطرات يمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة الوطنية مع القطاع الخاص، ويعد خطوة مهمة نحو تحقيق المعادلة الصعبة ببناء وحدات بحرية بجودة عالمية، وأسعار تنافسية، وفي أزمنة قياسية، بما يعزز فرص التصدير وجذب العملة الصعبة.
ومن جانبه، أشار المهندس مصطفى الدجيشي، رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، إلى أن أعمال بناء القاطرات والسفن تسير وفق جدول زمني دقيق، لافتًا إلى أنه سيتم تدشين أول سفينتي صيد أعالي بحار في ديسمبر المقبل، على أن يتم تدشين سفينة جديدة كل أربعة أشهر.
بهذا تتحقق خطوة جديدة على طريق توطين الصناعة البحرية في مصر، وفتح آفاق واعدة نحو دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة قناة السويس كمركز عالمي لصناعة وبناء الوحدات البحرية.
