كتبت بوسي عواد
في خطوة تعكس تنامي جاذبية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أمام الاستثمارات العالمية، وقع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أمس، عقدًا مع شركة “هايان شيمي – Haiyan Ximei” الصينية لإنشاء مصنع متخصص في صناعة مواد التعبئة والتغليف والعلامات التجارية وخدمات الطباعة لقطاع المنسوجات والملابس الجاهزة.
يقع المشروع الجديد على مساحة 30 ألف متر مربع بمنطقة القنطرة غرب الصناعية، باستثمارات تُقدر بـ 10 ملايين دولار، ومن المنتظر أن يوفر نحو 160 فرصة عمل مباشرة، مع استهداف تصدير 70% من إنتاجه إلى الأسواق الخارجية، إضافة إلى تلبية الطلب المحلي لمصانع الملابس والمنسوجات الجاري إنشاؤها داخل المنطقة.
وأشار وليد جمال الدين، على هامش مراسم التوقيع، إلى أن المشروع يمثل إضافة قوية لتوجه الهيئة نحو توطين الصناعات التكاملية مثل التعبئة والتغليف والإكسسوارات والطباعة والصباغة والتجهيز، بما يساهم في تقليل تكاليف الإنتاج والاعتماد على مدخلات محلية بديلة عن الاستيراد.
وأكد أن هذه الخطوات تأتي اتساقًا مع السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية التي أطلقتها الدولة، بهدف تعزيز التحول الهيكلي للاقتصاد المصري نحو القطاعات القابلة للتصدير والتداول، مشددًا على أن الهيئة تواصل فتح المجال أمام شراكات فاعلة مع القطاع الخاص لجذب الاستثمارات النوعية.
وأوضح رئيس اقتصادية قناة السويس أن الإقبال المتزايد من المستثمرين على منطقة القنطرة غرب يعكس ما توفره من مزايا تنافسية، بدءًا من تكامل الموانئ البحرية مع المناطق الصناعية بما يتيح النفاذية الكاملة للأسواق العالمية، مرورًا بتوافر العمالة الفنية المدربة، وصولًا إلى الطاقة المتنوعة منخفضة التكلفة.
وكشف جمال الدين أن منطقة القنطرة غرب الصناعية باتت تضم حتى الآن 40 مشروعًا متعاقدًا عليها في قطاعات متنوعة أبرزها المنسوجات والملابس الجاهزة والصناعات المرتبطة بها، تشغل مجتمعة مساحة قدرها 2,472,400 متر مربع، باستثمارات تتجاوز مليار دولار، وتتيح ما يزيد عن 55,860 فرصة عمل مباشرة.
من جانبها، تعد شركة هايان شيمي واحدة من الشركات الصينية الرائدة في حلول الطباعة والتغليف المتطورة، إذ تقدم منتجات تشمل البطاقات الملونة، والصناديق، والأحزمة الورقية، وبطاقات التعليق، والملصقات المنسوجة واللاصقة، وبطاقات الغسيل وغيرها، مدعومة بتقنيات RFID الحديثة التي تسمح بتحميل بيانات المنتجات بطريقة لا تلامسية، فضلًا عن خدمات الدعم الفني وإعداد قوالب التصميم وتحسين الإنتاج.
وبهذا المشروع الجديد، تواصل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس رسم ملامح خريطة استثمارية واعدة، تعزز من مكانة مصر كوجهة إقليمية رائدة في صناعات المنسوجات والتصدير، وتدعم أهداف الدولة في تعميق الصناعة المحلية وتحقيق القيمة المضافة.