كتب مصطفى قطب
نددت بكين بعبور سفينتين حربيتين، إحداهما أمريكية والأخرى بريطانية، مضيق تايوان يوم الجمعة، ووصفت الخطوة بأنها استفزاز يقوض الاستقرار الإقليمي، وذلك بعد ساعات من إعلانها عبور أحدث حاملات طائراتها “فوجيان” المضيق في إطار تدريبات وبحوث عسكرية.
وقال المتحدث باسم القيادة الشرقية للجيش الصيني، الكولونيل شي يي، في بيان رسمي: “في 12 سبتمبر، عبرت المدمرة الأمريكية هيجينز والفرقاطة البريطانية ريتشموند مضيق تايوان مثيرتين بلبلة”، مؤكداً أن القوات البحرية والجوية الصينية كُلّفت بتعقب السفينتين ومراقبة تحركاتهما عن كثب.
وأضاف المتحدث أن مثل هذه الخطوات من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا تعرّض السلم والاستقرار في المضيق للخطر، مشدداً على موقف الصين الثابت باعتبار تايوان جزءاً من أراضيها وعدم التنازل عن حقها في استعادتها ولو باستخدام القوة إذا لزم الأمر.
ويأتي هذا التطور بينما تعتبر واشنطن ولندن ومعهما عدد من الدول أن مضيق تايوان ممر مائي دولي مفتوح للملاحة، في حين تؤكد بكين سيادتها الكاملة عليه، باعتباره شرياناً حيوياً لحركة التجارة العالمية.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية السبت أنها رصدت 13 سفينة حربية صينية حول الجزيرة خلال 24 ساعة، إلى جانب 31 طائرة حربية ومسيرات دخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية، بينها 25 عبرت “الخط الأوسط” الفاصل غير المعترف به من جانب الصين.
وتشهد المنطقة تصعيداً متزايداً خلال السنوات الأخيرة، حيث كثفت بكين ضغوطها العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية على تايبيه، في وقت يواصل فيه الجيش التايواني رصد تحركات يومية للسفن والطائرات الصينية قرب الجزيرة.