المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
انتهت مباراة الأهلي ونظيره إنبي، مساء اليوم الأحد، على ملعب المقاولون العرب، بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ضمن منافسات الجولة السادسة من بطولة الدوري المصري الممتاز لموسم 2025-2026، ليواصل الفريق الأحمر سلسلة نتائجه السلبية أمام الفريق البترولي.
الأهلي بدأ المباراة بضغط هجومي مكثف، وترجم تفوقه في الدقيقة 35 عبر محمود حسن تريزيجيه الذي استغل عرضية متقنة من محمد هاني، وحولها برأسية قوية داخل الشباك، معلنًا التقدم للأحمر. وفي الشوط الثاني، تمكن إنبي من العودة للمباراة عن طريق أحمد العجوز الذي سجل هدف التعادل من ركلة جزاء بالدقيقة 64 في شباك الحارس محمد الشناوي.
أحداث المباراة شهدت لحظة مثيرة في الدقيقة 45+4، بعدما أشهر الحكم البطاقة الحمراء مباشرة لمحمد الشناوي إثر عرقلة لاعب إنبي في انفراد تام، لكن العودة إلى تقنية الفيديو “VAR” غيرت القرار ليكتفي الحكم ببطاقة صفراء فقط.
بهذه النتيجة، تجمد رصيد الأهلي عند 6 نقاط في المركز الخامس عشر، بعدما خاض 5 مباريات لم يعرف خلالها طعم الاستقرار، حيث تعادل مع مودرن سبورت وغزل المحلة وإنبي، وخسر أمام بيراميدز، بينما حقق فوزًا وحيدًا على فاركو. في المقابل، رفع إنبي رصيده إلى 8 نقاط في المركز السابع، بعد مشوار متذبذب بين الفوز والخسارة والتعادل.
تاريخيًا، التقى الأهلي وإنبي في 45 مباراة بالدوري الممتاز منذ صعود الفريق البترولي موسم 2002-2003، فاز الأهلي في 30 مواجهة مقابل 4 انتصارات فقط لإنبي، بينما خيم التعادل على 11 مباراة. وسجل لاعبو الأهلي 82 هدفًا مقابل 39 هدفًا في شباكهم. وكانت أكبر نتيجة فوز الأحمر 5-1 موسم 2012-2013، و4-1 موسم 2017-2018.
ورغم تفوق الأهلي الكبير في الأرقام، إلا أن الفريق فشل في فك عقدة إنبي خلال آخر عامين كاملين (711 يومًا)، حيث لم يحقق أي فوز على الفريق البترولي منذ نصف نهائي كأس مصر الذي انتهى بثلاثية نظيفة للأحمر. ومنذ ذلك اللقاء، التقى الفريقان 4 مرات في الدوري انتهت جميعها بالتعادل، إضافة إلى خسارة الأهلي في كأس الرابطة بهدف نظيف.
المباراة حملت أيضًا الظهور الأول للجهاز الفني المؤقت بقيادة عماد النحاس، الذي تولى القيادة الفنية خلفًا للإسباني خوسيه ريبيرو بعد إقالته بسبب سوء النتائج. ويعاونه جهاز فني يضم وليد صلاح الدين مديرًا للكرة، عادل مصطفى مدربًا عامًا، محمد نجيب مدربًا مساعدًا، أمير عبد الحميد مدربًا لحراس المرمى، وعبد الرحمن عيسى مخططًا للأحمال.
وبهذا، يظل الأهلي أمام تحدٍ صعب لاستعادة توازنه في الدوري الممتاز، بينما يواصل إنبي إثبات أنه عقدة حقيقية للفريق الأحمر في السنوات الأخيرة.
