المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية، قام فخامة الرئيس ثارمان شانموجاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، والوفد الرسمي رفيع المستوى المرافق له، بزيارة مقر الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالسخنة، حيث كان في استقباله السيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة، وعدد من القيادات التنفيذية.
رافق الرئيس السنغافوري في زيارته كلٌّ من السيد ماساجوس ذو الكفل وزير التنمية الاجتماعية والأسرية، والسيد تان كيات هاو الوزير الأول المساعد بوزارة الصحة، والسيد دومينيك جوه سفير جمهورية سنغافورة لدى القاهرة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء البرلمان وكبار المسؤولين من وزارات الخارجية والتجارة والصناعة والتنمية الاجتماعية وممثلي هيئات اقتصادية وتعليمية. كما حضر اللقاء السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، والسفير أحمد مصطفى سفير مصر في سنغافورة.
وفي مستهل اللقاء، أعرب السيد وليد جمال الدين عن سعادته بهذه الزيارة التي تمثل فرصة استراتيجية لبحث آفاق التعاون المشترك، مشيرًا إلى الإمكانيات المتنوعة التي تمتلكها المنطقة الاقتصادية والتي تضم 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية على البحرين الأحمر والمتوسط، مدعومة ببنية تحتية متطورة ورؤية متكاملة لتعزيز الترابط بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية.
كما أوضح رئيس الهيئة أن المنطقة الاقتصادية تحتضن استثمارات من أكثر من 20 دولة، ما يعكس الثقة الدولية في قدراتها كمركز عالمي للتجارة والصناعة. وفي هذا السياق، وجّه الدعوة إلى الجانب السنغافوري لإقامة منطقة صناعية سنغافورية متخصصة بالسخنة، على غرار التجارب الناجحة التي تقودها سنغافورة في آسيا، إلى جانب الاستثمار في مشروعات تطوير وتشغيل محطات الموانئ وخدمات تموين السفن سواء بالوقود التقليدي أو الوقود الأخضر.
وعقب ذلك، قدّم وليد جمال الدين عرضًا تقديميًا تضمن شرحًا تفصيليًا عن مشروعات التطوير الجارية، تلاه اصطحاب الرئيس السنغافوري في جولة ميدانية بميناء العين السخنة للتعرف على أعمال التطوير من خلال المجسم الهندسي للميناء والمشروعات التي يتم تنفيذها لتعزيز كفاءته التشغيلية.
وتأتي هذه الزيارة لتؤكد عمق العلاقات المصرية–السنغافورية، وتفتح الباب أمام شراكات استراتيجية جديدة في مجالات الصناعة واللوجستيات والطاقة الخضراء، بما يدعم سلاسل الإمداد العالمية ويعزز من مكانة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كبوابة محورية للتجارة الدولية.
