كتبت بوسي عواد
أطلق اللواء أ.ح الدكتور طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، فعاليات مبادرة “سفراء السويس” من داخل المتحف القومي، في احتفالية حضرها الدكتور عبدالله رمضان نائب المحافظ، والأستاذ أحمد وزيري السكرتير العام، إلى جانب رؤساء الأحياء والقيادات التنفيذية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وسط أجواء تعكس روح الانتماء والفخر بتاريخ المحافظة.
وتأتي المبادرة في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تحويل كل مواطن من أبناء السويس إلى سفير لمحافظته، قادر على إبراز معالمها السياحية والتاريخية العريقة، والتعامل مع الزائرين بروح حضارية تعكس الصورة الإيجابية للسويس وأهلها.
في كلمته خلال الافتتاح، أكد المحافظ أن المبادرة تُعد خطوة رائدة نحو ترسيخ الهوية السياحية للمحافظة وتعزيز الانتماء الوطني، مشيدًا بدور المؤسسات التعليمية والتنفيذية في إنجاحها. وأضاف أن “أبناء السويس هم الأقدر على حمل رسالة المحافظة وتعريف الآخرين بتراثها ومقوماتها الفريدة”، داعيًا إلى تعميم المبادرة على جميع الفئات المجتمعية، بدءًا من السائقين ومرورًا بالطلاب وحتى الموظفين.
كما أوضح أن نجاح المبادرة مرهون بتكاتف الجميع وتحملهم للمسئولية الوطنية بروح من الفخر والانتماء، مشيرًا إلى أن السويس تملك تاريخًا حافلًا ومعالم مميزة تستحق أن يسلط عليها الضوء.
من جانبها، استعرضت الدكتورة سوزان الجندي، منسق المبادرة، تفاصيل البرنامج التدريبي الذي ينطلق في الفترة من 23 حتى 25 سبتمبر الجاري داخل المتحف القومي، موضحة أنه يبدأ بتأهيل مجموعة من السائقين باعتبارهم الواجهة الأولى التي يلتقي بها الزائر، على أن تتوسع المراحل المقبلة لتشمل الطلبة والموظفين وصولًا إلى جميع أبناء المجتمع.
وخلال الفعاليات، قدّمت الأستاذة دينا، مدير متحف السويس القومي، عرضًا شيقًا حول الكنوز الأثرية والمقتنيات النادرة التي يحتضنها المتحف، والتي تروي قصة السويس عبر العصور، مؤكدة أهميتها كوجهة سياحية وثقافية.
كما شارك الإعلامي محمد هشام بورشة تدريبية تحت عنوان “كيف تكون سفيرًا بالقيم”، ركّز خلالها على مهارات التعامل الراقي مع الزائرين وأهمية إبراز القيم الإيجابية في القول والفعل، مشيدًا بدور السائقين في تقديم صورة حضارية مشرفة عن المحافظة.
واختتمت الفعاليات بمشاركة الطالبة سلمى مختار، التي جسّدت حماس الشباب ورغبتهم في حمل رسالة المبادرة ونشرها بين مختلف فئات المجتمع.
بهذا الإطلاق، تؤكد السويس أنها لا تكتفي بإنجازاتها الاقتصادية والتنموية، بل تسعى إلى تعزيز قوتها الناعمة من خلال أبنائها، ليكونوا خير سفراء لها في الداخل والخارج، وينقلوا للعالم صورة حضارية عن مدينة التاريخ والصمود.