المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
احتفلت القوات المسلحة بتخريج الدفعة (162) ضباط صف معلمين، والتي حملت اسم الشهيد المساعد محمد محمود مصطفى حربي الذي استشهد خلال أداء واجبه الوطني في عمليات مكافحة الإرهاب بشمال سيناء، وذلك بمعهد ضباط الصف المعلمين. وقد جاء الحفل ليؤكد على عراقة المؤسسة العسكرية ووفائها لشهدائها الأبرار، الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن وصون مقدساته.
بدأت فعاليات الاحتفال بعرض رياضي متميز قدمه الطلبة، جسّد ما تلقوه من تدريبات يومية في الإعداد البدني، تلاه استعراض لمهارات التعليم الأولي والتعامل مع السلاح، بجانب عروض قتالية شملت القتال المتلاحم، وفنون الدفاع عن النفس، والاقتحام الرأسي، والإنزال السريع، وعبور الموانع، وهو ما عكس المستوى العالي من الكفاءة والانضباط والقدرة على تنفيذ المهام في مختلف الظروف.
وشهد الحفل مشاركة قوات المظلات باستعراض احترافي باستخدام معدات الدلتا، بجانب تنفيذ قفزات حرة دقيقة، كما قدمت الموسيقات العسكرية عروضًا مبهرة أظهرت التناغم والدقة، واختتمت العروض بالعرض العسكري الذي شارك فيه خريجو الدفعة يتقدمهم حملة الأعلام، لتُعزف بعدها الموسيقى العسكرية “سلام الشهيد” في تقليد راسخ يخلّد ذكرى شهداء الوطن. وتم تكريم أسرة الشهيد محمد محمود مصطفى حربي، عرفانًا بتضحياته الخالدة.
أعقب ذلك إعلان النتيجة النهائية للتخرج، ثم مراسم تسليم وتسلم قيادة المعهد من الدفعة (162) إلى الدفعة (163)، إضافة إلى إعلان قرارات التعيين ومنح الأنواط للأوائل، وردد الخريجون يمين الولاء للوطن.
وخلال كلمته، وجّه اللواء أ.ح أيمن أمين الجندي مدير معهد ضباط الصف المعلمين التهنئة للخريجين وأسرهم، مشيدًا بالدعم الكبير الذي توليه القيادة العامة للقوات المسلحة للمعهد من أجل تطوير برامج الإعداد والتأهيل بما يواكب أحدث نظم التعليم والتدريب العسكرية عالميًا.
كما نقل اللواء أ.ح أسامة محمد نجا، مساعد وزير الدفاع، تحيات وتقدير الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، للخريجين وأسرهم، مؤكدًا أن القوات المسلحة حريصة دومًا على تخريج دفعات متعاقبة من ضباط الصف المعلمين، باعتبارهم القلب النابض في جسد الجيش المصري، وحملة راية الانضباط والكفاءة القتالية.
واختتم الحفل بحضور عدد من قادة القوات المسلحة وقدامى مديرى المعهد، في أجواء مهيبة جسدت روح الانتماء والفخر بانتساب دفعة جديدة إلى صفوف القوات المسلحة المصرية.
