كتبت هدي العيسوي
أكد الكاتب الصحفي محمد ناجي زاهي، رئيس مؤسسة ميريت للدراسات الاستراتيجية، أن الرسائل التي أطلقها الرئيس في كلمته بالأكاديمية العسكرية تمثل وثيقة وطنية شاملة، عبّرت بوضوح عن الثوابت المصرية في التعامل مع أخطر التحديات، وأبرزت الثقة الكاملة في الأجيال الجديدة، وأهمية الوعي كحائط صد رئيسي في حماية الدولة المصرية من مخاطر الداخل والخارج.
وقال محمد ناجي زاهي إن ما طرحه الرئيس لم يكن مجرد خطاب اعتيادي، وإنما خريطة عمل واضحة تُحدد معالم المرحلة المقبلة، موضحًا أن حديثه عن الشباب يعكس إيمانًا راسخًا بأن المستقبل لن يُبنى إلا بسواعد الأجيال الجديدة وعقولهم الواعية، وهو ما يتطلب الاستثمار في التعليم، والثقافة، والوعي الوطني.
وأضاف رئيس مؤسسة ميريت أن الرسائل تضمنت إشارات استراتيجية إلى الداخل والخارج في آن واحد، حيث شددت على أن مصر لا تساوم على ثوابتها، خاصة في القضايا القومية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قائلا: “مصر ستظل رمانة الميزان في أي تحرك لصالح فلسطين، فهي الطرف الأكثر توازنًا وقدرة على الجمع بين الواقعية السياسية والالتزام الأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني.”
وتابع زاهي إلى أن التأكيد على أهمية الوعي يعكس إدراك القيادة السياسية أن معركة الحفاظ على الدولة ليست فقط عسكرية أو اقتصادية، وإنما أيضًا فكرية، تستهدف تحصين العقول ضد محاولات التضليل، وإعلاء قيمة الانتماء والولاء للوطن.
وأشار محمد ناجي زاهي أن ما حملته كلمة الرئيس بالأكاديمية العسكرية يرقى لأن يكون مرجعًا سياسيًا واستراتيجيًا للأجيال القادمة، باعتبارها وضعت الخطوط العريضة لمسار الدولة المصرية داخليًا وخارجيًا، ورسخت صورة مصر كقوة إقليمية لا غنى عنها في معادلات الاستقرار وصناعة السلام.