كتبت منة الله
كشفت وسائل إعلام لبنانية أن الفنان فضل شاكر، المطرب الذي ارتبط اسمه لسنوات طويلة بالجدل القانوني والسياسي، قرر تسليم نفسه إلى السلطات اللبنانية مساء اليوم، بعد مضايقات تعرض لها من قبل جماعات إسلامية في مخيم عين الحلوة.
ووفقًا لما نقلته قناة LBCI عبر موقعها الرسمي، فقد سلمت مخابرات الجيش اللبناني فضل شاكر عند حاجز الحسبة على مدخل المخيم في تمام التاسعة مساءً، لتنتهي بذلك واحدة من أكثر القضايا التي أثارت الرأي العام اللبناني والعربي على مدار أكثر من عقد.
فضل شاكر، الذي ابتعد عن الساحة الفنية لسنوات عقب الأحداث الأمنية في لبنان، كان قد أصدر في وقت سابق بيانًا أكد فيه براءته من جميع التهم المنسوبة إليه، موضحًا أن ما جرى بحقه كان نتيجة “تصفية حسابات سياسية ضيقة”، على حد وصفه. وأضاف أنه لم يكن مطلوبًا للقضاء عند دخوله مخيم عين الحلوة، وأنه لجأ إليه فقط بعد تلقيه تهديدات بالقتل، إلا أن مذكرات التوقيف والأحكام القضائية انهالت لاحقًا دون مبرر قانوني.
وقال الفنان في بيانه الأخير: “أنا بريء، والقضاء صدّق غيابيًا حكم براءتي من الاقتتال مع الجيش، والحكم منشور على وسائل الإعلام. أطلب من المعنيين أن يتعاملوا مع ملفي كمواطن عادي، لأن 99% من مشكلتي ستحل بمجرد نزع البعد السياسي عنها.”
ورغم ظروفه الصعبة، واصل فضل شاكر في الأشهر الأخيرة طرح أعمال غنائية جديدة أعادت اسمه بقوة إلى الساحة الفنية، حيث أصدر أغنيات مثل روح البحر وصحاك الشوق، اللتين لاقتَا صدى واسعًا، إلى جانب أغنيته كيفك على فراقي التي شارك مقطعًا منها عبر حسابه على “إنستجرام”.
خطوة تسليم فضل شاكر نفسه للسلطات قد تمثل نقطة تحول كبيرة في مساره القانوني، وربما تفتح الباب لإغلاق ملفه المعقد الذي استمر لسنوات. ويبقى السؤال المطروح: هل ستنتهي أزمة فضل شاكر بعودة آمنة إلى حياته الطبيعية وفنه، أم أن فصول القضية ستشهد تطورات جديدة خلال الفترة المقبلة؟