المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
وجهت الأجهزة الأمنية بمحافظة السويس ضربة قوية لتجار السموم، بعد أن نجحت في إحباط واحدة من أكبر محاولات تهريب المواد المخدرة هذا العام، حيث تمكنت من ضبط كمية ضخمة من المواد المخدرة تُقدر قيمتها السوقية بنحو 180 مليون جنيه، كانت في طريقها للترويج داخل عدد من المحافظات.
وكشفت التحقيقات الأولية أن معلومات سرية وردت إلى الأجهزة المختصة بوجود عناصر إجرامية تستعد لترويج شحنة كبيرة من المواد المخدرة، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث عالي المستوى بالتنسيق بين مديرية أمن السويس وقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، لتتبع مسار الشحنة وتحديد أماكن تخزينها وتحركات المتورطين.
وبعد عدة ساعات من الرصد والمراقبة الدقيقة، داهمت القوات موقع التخزين الذي استخدمه المتهمون كواجهة لتجارة مشروعة بهدف التمويه، وأسفرت العملية عن ضبط كميات ضخمة من الحشيش والبانجو والهيروين المخلوط، بالإضافة إلى عدد من السيارات المستخدمة في النقل والتوزيع، وأجهزة اتصالات وأموال يُشتبه في كونها ناتجة عن نشاط غير مشروع.
وألقت القوات القبض على عدد من العناصر الإجرامية الخطرة المتورطة في العملية، وجارٍ عرضهم على النيابة العامة التي تولت التحقيق، حيث أمرت بحبس المتهمين على ذمة القضية ومصادرة المواد المضبوطة والأدوات المستخدمة في الجريمة.
وأكدت مصادر أمنية أن العملية تأتي في إطار خطة وزارة الداخلية لمكافحة الاتجار في المواد المخدرة، وضرب أوكار الجريمة المنظمة، وملاحقة العناصر التي تسعى لنشر السموم بين الشباب وتدمير المجتمع.
وشددت الأجهزة الأمنية بمحافظة السويس على استمرار الحملات المكثفة لضبط مروجي المخدرات، مؤكدة أن الجهود الأمنية مستمرة دون هوادة لحماية المواطنين والحفاظ على الأمن والاستقرار، تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
وتُعد هذه الضبطية واحدة من أكبر القضايا التي شهدتها محافظة السويس خلال العام الجاري، لما تحمله من دلالات قوية على كفاءة الأجهزة الأمنية في مواجهة الجريمة المنظمة، وضرب شبكات تهريب المخدرات التي تستهدف أمن المجتمع وسلامة الشباب.
