المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في تطور سياسي مهم نحو إنهاء الأزمة في قطاع غزة، أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” مساء اليوم الأربعاء، أن وفدًا من حركة الجهاد الإسلامي سيصل إلى مدينة شرم الشيخ الليلة، للمشاركة في اللقاءات الخاصة باتفاق غزة، ضمن جهود الوساطة المصرية المكثفة لإتمام المرحلة النهائية من التفاهمات الجارية.
ويأتي وصول وفد الحركة إلى شرم الشيخ في إطار التحركات الإقليمية والدولية المتسارعة الهادفة إلى تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق شامل يضمن إنهاء الحرب في غزة، وبدء مسار إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار الإنساني في القطاع.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الجهود الجارية “تسير في اتجاه إيجابي”، مشيرًا إلى أن اتفاقًا بشأن غزة قد يكون قريبًا جدًا. وقال ترامب في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية:
> “أعتقد أننا على وشك التوصل لاتفاق قريب بشأن غزة، وسنواصل متابعة المسألة عن كثب، فالوقت حاسم، وكل تأخير يعني مزيدًا من الدماء التي لا يرغب أحد في رؤيتها تُسفك.”
وأضاف ترامب عبر حسابه على منصة “تروث سوشيال” أن المرحلة الأولى من خطته بشأن غزة “ستُستكمل خلال أسبوع”، موضحًا أنه شهد نهاية الأسبوع مناقشات إيجابية مع حماس وعدد من الدول العربية والإسلامية، بهدف إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الفرق الفنية ستجتمع مجددًا في مصر خلال الأيام المقبلة “لبحث وتوضيح التفاصيل النهائية”، ما يعكس الثقة الدولية بالدور المصري المحوري في تقريب وجهات النظر وضمان التنفيذ العملي لأي اتفاق يتم التوصل إليه.
وتواصل القاهرة جهودها الدبلوماسية المكثفة لاستضافة جولات الحوار بين الفصائل الفلسطينية، بالتوازي مع التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة. ويُتوقع أن يشهد اجتماع شرم الشيخ المرتقب بحث الترتيبات الأمنية والإنسانية الخاصة بالمرحلة الأولى من الاتفاق، إلى جانب مناقشة سبل تثبيت الهدنة واستئناف إدخال المساعدات إلى القطاع.
يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد أكد في تصريحات سابقة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “لديه إرادة حقيقية لإنهاء الحرب في غزة”، مشددًا على أن مصر لن تدّخر جهدًا في دعم كل مبادرة تهدف إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وبينما تتجه الأنظار إلى شرم الشيخ الليلة، تبدو المؤشرات إيجابية لبدء مرحلة جديدة من المباحثات الحاسمة التي قد تضع حدًا لأشهر من التصعيد في القطاع، في وقت تتكامل فيه الجهود المصرية والدولية لإعادة الأمل إلى غزة التي أنهكتها الحرب.
