بقلم – محروس سليم :
عرفت الأحزاب من نشأتها لخدمة الشعب المصري ، بنظام أساسي ينظم حقوق وواجبات أعضاؤه ، ومن بين بنود النظام الأساسي لكافة الأحزاب عدد من الجمل التي أصبحت شعارات ” مبادئ الحزب ، الولاء الحزبي ، الالتزام الحزبي ، إلخ ”
اليوم ظهرت صورة جلية تؤكد انه لامبادئ ، لا التزام ، لا ولاء .
عندما تترك عضوة حزب مستقبل وطن حزبها لعدم اختيارها ضمن مرشحين الحزب لمجلس النواب ، وبدلا من ان تترشح مستقلة ، بعد ساعة واحدة كانت ضمن صفوف حزب حماة الوطن وضمن مرشحيه ” انها المبادئ والولاء والالتزام ياسادة ” .
إنها النائبة المهدنسة إيمان سالم خضر ، عضو مجلس النواب حاليا عن حزب مستقبل وطن بالدائرة الأولى بالشرقية
عندما يكون حزب حماة الوطن بالشرقية قائم على اكتاف محاسب شاب ، مخلص للوطن وللشباب الملتف حوله ، وقام بتأسيس أمانات ووحدات حزبية بالقرى ، وعمل على تنمية العضوية للحزب ، وجعل اسم الحزب يتردد في كل ربوع المحافظة ، اهتم بالشباب وانشأ مراكز تدريب ووقع بروتوكولات مشاركة مع أكاديميات تدريبية وتنمية بشرية ، للمساهمة في تأهيل الشباب وإعدادهم لسوق العمل ، في ثواني معددوة يتم استبعاده من قوائم الترشح ، لافساح الطريق لمرشحة مستقبل وطن المطرودة من حزبها ” ” انها المبادئ والولاء والالتزام ياسادة ”
إنه المحاسب الشاب محمود حافظ ، صاحب الانجازات ، وراعي وداعم شباب الشرقية ، والذي قرر تقديم استقالته من منصب الأمين العام المساعد لأمين الحزب بالشرقية ، ورئيس قطاع الدائرة الأولى بالشرقية وأن يستكمل مشواره منفردا ، مستقلا .
الامر الذي كان له تبعات خطيرة وسيئة لحزب حماة الوطن ، حيث قام عدد من قيادات الحزب بتقديم استقالاتهم ، رفضا لهذه السياسة وعدم الالتزام بالمبادي ، وعدم احتضان رجال وكوادر الحزب ، كما قامت الأمانات الحزبية بالقرى بتقديم استقالات جماعية تضامنا مع محمود حافظ .
الغريب أن فيروس الاستقالات الجماعية لحزب حماة الوطن ، لم يكن في الشرقية فقط ، بل انتشر في أمانات بمحافظات أخرى .
كل يوم تثبت الأحزاب وتؤكد على رأي الشارع انها كلها أحزاب كرتونية ، فقدت الثقة من الشارع باكمله .
المرشح المستقل هو الامل ، لأنه صاحب مبدأ ، لم يلهث وراء احد .
المرشح المستقل ضحية لهذه الأحزاب التي ليس لها أية معايير لاختيار مرشحيها وتحكمها أهواء شخصية ومعايير خاصة بهم .
المرشح المستقل أخلص وأوفى من المتسلقين .