المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
تستعد مصر لإطلاق واحدة من أكثر وسائل النقل السياحي ابتكارًا وتميّزًا في تاريخها الحديث، حيث تشهد البلاد استعدادات مكثفة لإطلاق الحافلة البرمائية السياحية الأولى من نوعها، التي تمثل نقلة نوعية في تجربة التنقل داخل المدن السياحية. ومن المقرر أن تبدأ مرحلة التشغيل التجريبي قبل نهاية عام 2025، لتكون مصر من أوائل الدول في المنطقة التي تطبّق هذا المفهوم السياحي الثوري.
وستتيح الحافلة الجديدة للسائحين الانتقال بسلاسة بين شوارع القاهرة النابضة بالحياة ومياه نهر النيل الهادئة في رحلة واحدة، تجمع بين سحر المدينة وروعة النهر في تجربة لا تُنسى، تجعل من التنقل ذاته جزءًا من المغامرة السياحية.
ويأتي هذا المشروع ثمرة تعاون مشترك بين وزارتي النقل والسياحة والآثار، وهيئة النقل النهري، وعدد من الشركاء من القطاع الخاص، في إطار استراتيجية الدولة الهادفة إلى تطوير البنية التحتية للنقل السياحي، وتعزيز مفاهيم السياحة المستدامة والمبتكرة.
ووفقًا للخطة المعلنة، ستبدأ الخدمة أولاً في القاهرة والأقصر وأسوان، وهي المدن التي تحتضن أعرق المعالم التاريخية والثقافية في مصر، لتتيح للزوار التنقل بين البر والنهر دون الحاجة لتبديل وسيلة المواصلات.
وفي هذا السياق، صرّح مفيد صلاح، رئيس هيئة النقل النهري، بأن الحافلة البرمائية الجديدة تمثل أكثر من مجرد وسيلة نقل حديثة، فهي “طريقة جديدة لاكتشاف مصر من منظور مختلف”، مؤكدًا أنها ستكون تجربة آمنة، ممتعة، وصديقة للبيئة بفضل اعتمادها على تقنيات حديثة لتقليل الانبعاثات والحفاظ على نقاء البيئة النيلية.
كما أشار إلى أن المشروع ينسجم مع رؤية مصر 2030 التي تركز على التحول نحو مدن ذكية مستدامة وتعزيز جاذبية المقاصد السياحية من خلال ابتكار وسائل نقل تفاعلية تدمج بين المتعة والثقافة والبيئة.
وتعكس هذه المبادرة طموح مصر لتقديم تجربة سياحية متكاملة تمزج بين الحداثة والعراقة، وتضع الزائر في قلب المشهد المصري بطريقة غير تقليدية، تجعل من كل رحلة استكشافًا جديدًا لتراثها وجمالها الطبيعي.
