كتب مصطفى قطب
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى جاهزية حكومته لتنفيذ خطط شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على أن الحكومة الفلسطينية، وبتوجيهات الرئيس محمود عباس، مصممة على تحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، رغم التحديات الكبيرة والبيئة المعقدة التي تواجه هذا المسار.
جاء ذلك خلال كلمة مصطفى في ورشة عمل برام الله اليوم الأربعاء، خُصصت لتعزيز دور مجالس التشغيل والتدريب المحلية في صياغة استراتيجيات سوق العمل، وتطوير التعاون مع الشركاء الدوليين لدعم فرص العمل المستدامة في فلسطين.
وشهدت الورشة حضورًا رسميًا واسعًا ضم وزيرة العمل إيناس العطاري، وعددًا من المحافظين، إلى جانب رئيسة بعثة المكتب التمثيلي لجمهورية ألمانيا الاتحادية السيدة أنكه شليم، وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص، الذين أكدوا أهمية تفعيل الجهود المشتركة للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة.
وفي كلمته، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس محمود عباس للحضور، وتقديره لجميع الجهود المبذولة لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية. وقال مصطفى:
> “قدّر لنا أن نكون في هذا الموقف الصعب مرات ومرات، لكن شعبنا القوي المثابر أثبت في كل مرة أنه قادر على الصمود والتغلب على كل التحديات”.
وشدد مصطفى على أن الحكومة الفلسطينية تعمل على إطلاق خطة وطنية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية، موضحًا أن الهدف هو إعادة الحياة المدنية والاقتصادية إلى القطاع، وتأهيل البنية التحتية المتضررة، وإعادة بناء المساكن والمرافق العامة، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية تدريجيًا إلى جميع المحافظات.
وأشار إلى أن هذا الجهد يتم بالتوازي مع المداولات السياسية الجارية على المستويات العربية والدولية لضمان إنهاء العدوان الإسرائيلي، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، مؤكدًا أن القيادة الفلسطينية “لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه غزة مهما كانت التحديات”.
سنخرج من نكبة غزة إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، تحت قيادة الرئيس محمود عباس، وبجهود المؤسسات الوطنية المخلصة، فإعلان نيويورك، واعتراف 159 دولة بفلسطين حتى الآن، دليل واضح على الإنجاز في هذا الطريق”.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني “يستحق دولة خالية من الاحتلال والاستيطان والحروب، تعيش فيها الأجيال القادمة بحرية وكرامة، في ظل سيادة القانون والسلام العادل”، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال ودعم إعادة إعمار غزة دون قيود سياسية.