كتبت بوسي عواد
في أجواء وطنية غامرة بالفخر والاعتزاز، أوقد اللواء أركان حرب الدكتور طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، شعلة النصر من أمام النصب التذكاري بحديقة الخالدين بشارع الجلاء، إيذانًا ببدء احتفالات محافظة السويس بذكرى انتصارات 24 أكتوبر 1973، يوم صمود وبطولة أبناء المدينة الباسلة في وجه العدوان.
جاءت المراسم وسط حضور مهيب تقدمه الدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس، والدكتور عبد الله رمضان نائب المحافظ، والأستاذ أحمد وزيري السكرتير العام للمحافظة، والمستشار محمد النوامسي نائبًا عن القنصل العام للمملكة العربية السعودية بالسويس، إلى جانب رؤساء الأحياء، ومساعد المستشار العسكري، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والقيادات التنفيذية والأمنية والشعبية، وقيادات الشباب والرياضة والتربية والتعليم، وجموع أهالي السويس الذين توافدوا ليشاركوا في هذه اللحظة الخالدة.
وخلال كلمته، أكد محافظ السويس أن الاحتفال بالعيد القومي ليس مجرد مناسبة وطنية، بل تجديد للعهد على مواصلة مسيرة العمل والبناء، وتخليد لبطولات أبناء السويس الذين سطروا بدمائهم وتضحياتهم صفحة مجيدة من تاريخ الوطن.
وأضاف أن السويس ستظل دائمًا رمزًا للتحدي والإصرار والعطاء، مشيرًا إلى أن أبناءها أثبتوا على مر السنين أنهم حُماة البوابة الشرقية لمصر، وصناع المواقف البطولية التي ألهمت الأجيال.
وأوضح المحافظ أن ما تشهده السويس اليوم من مشروعات تنموية وخدمية في مختلف المجالات هو امتداد لروح أكتوبر التي ما زالت تنبض في وجدان أبنائها، مؤكدًا أن العمل المتواصل هو أصدق احتفال بذكرى النصر.
واختُتمت مراسم إيقاد الشعلة بعزف السلام الوطني، وسط هتافات “تحيا مصر” التي دوّت في سماء السويس، مجسدةً روح الانتماء والوحدة بين القيادة والشعب، لتبدأ المحافظة احتفالاتها بالعيد القومي المجيد الذي يظل عنوانًا للبطولة والكرامة والصمود.