كتبت منة الله
في حديث صريح على هامش فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، كشف المخرج عمرو سلامة تفاصيل الأزمة الأخيرة التي طالت مشروع فيلم “شمس الزناتي”، الذي كان من المقرر أن يقوم ببطولته الفنان محمد إمام، قبل أن ينسحب من العمل، لتبدأ سلسلة من التساؤلات حول أسباب الخلاف الحقيقي وراء الكواليس.
وأوضح عمرو سلامة أن الأزمة لم تكن مع فريق العمل أو أبطال الفيلم، بل مع الجهة الإنتاجية، مؤكدًا أنه سعيد بكون المشكلة تسير في طريق الحل، قائلاً:
> “المشكلة حدثت مع الجهة الإنتاجية وأنا سعيد لأنها في اتجاهها للحل. توجهت للنقابة والمسار القضائي لحل الأزمة وأتوقع أن تنتهي قريبًا”.
وأضاف المخرج الشهير أن الفنان محمد إمام كان حريصًا على إنهاء الأزمة بشكل ودي، وبذل مجهودًا كبيرًا في هذا الصدد، مشيرًا إلى أنه لا توجد بينهما أي خلافات شخصية، بل على العكس، تجمعهما علاقة احترام وتقدير متبادل، وقال:
> “محمد إمام بذل مجهودًا كبيرًا في حل الأزمة وأتمنى له التوفيق، ولا يوجد بيني وبينه أي مشكلة، وكذلك الحال مع المخرج أحمد خالد موسى”.
عمرو سلامة: لجأت للقضاء لحماية حقوقي وحقوق فريق العمل
وكان عمرو سلامة قد أعلن في وقت سابق، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، عن نيته مقاضاة إحدى شركات الإنتاج التي تعامل معها في المشروع نفسه، دون أن يذكر اسمها، مكتفيًا بالإشارة إلى أنها شركة “سيئة السمعة” ولها سوابق قانونية.
وقال سلامة في بيانه:
> “نظرًا لتكرار الأسئلة حول مشروع توقّف ولم يكتمل، أود أن أوضح أنني وبعض الزملاء من فريق العمل بصدد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والنقابية ضد شركة إنتاج خرجت عن أعراف المهنة وأخلّت بالتزاماتها القانونية”.
وأكد المخرج أنه يمتلك إثباتات ومستندات وأدلة تؤكد صحة موقفه، وأنه يثق بعدالة القضاء المصري ودور نقابة السينمائيين في حماية حقوق الفنانين والعاملين بالوسط الفني، مضيفًا:
> “نحن على يقين بأننا سنصل إلى حلولٍ عادلة تُعيد الحقوق إلى أصحابها، وأتطلع إلى كشف التفاصيل قريبًا حتى يحتاط الزملاء من التعامل مع شركات تستخدم أساليب ملتوية وغير قانونية”.
أزمة “شمس الزناتي” بين الفن والقانون
وتأتي تصريحات عمرو سلامة لتضع النقاط على الحروف بعد جدل كبير أثير حول انسحاب محمد إمام من الفيلم، الذي كان من المفترض أن يكون إعادة تقديم للفيلم الكلاسيكي الشهير الذي قدمه الزعيم عادل إمام في التسعينيات.
ويبدو أن الأزمة الحالية ليست سوى خلاف إنتاجي وإداري أكثر من كونها أزمة فنية، إذ يؤكد سلامة أن المشروع ما زال محل تقدير لديه، وأنه يتمنى خروجه للنور بشكل يليق بتاريخ السينما المصرية.
واختتم المخرج حديثه برسالة واضحة:
> “الفن لا يجب أن يُدار بعشوائية أو تحايل، لأننا نتعامل مع عقول ومواهب قبل أي شيء. أتمنى أن تنتهي هذه التجربة بسلام وتكون درسًا في كيفية الحفاظ على حقوق صناع الفن”.
وبذلك، يكون عمرو سلامة قد طوى صفحة الجدل مؤقتًا، منتظرًا كلمة الفصل من القضاء والنقابة، فيما يظل الجمهور في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة بشأن مصير فيلم “شمس الزناتي” الجديد.
المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة